لسان الميزان - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ١٥٤
وقال أبو داود الطيالسي عنه فرجعت فإذا هو وحده فلما رآني بكى وقال يا با داود لا جزى الله عنى ابن مهدي ولا حسين بن عربي ولا بكر بن عثمان خيرا قلت انا أردهم قال الامر متغير فأخبرت بقصته فجعلت ارفع كتبه واجد مكانها بياضا وقال ابن مهدي بعث إلي أبو جزى وهو مريض فقال حديث كذا وكذا كيف كنت كتبته عنى قلت حدثتني عن قتادة فقال اجعله عن سعيد عن قتادة حتى أملى علي أحد عشر حديثا قد كتبتها عنه عن قتادة فادخل بينه وبين قتادة رجلا فقلت له جزاك الله عن نفسك خيرا ما أحسن ما صنعت قال فلما صح من مرضه أنكر ذلك وعاد في روايته عن قتادة فتركه عبد الرحمن وأخبر الناس بقصته فذهب أوردها العقيلي من طريق عبد الرحمن بن عمر الملقب برسته عنه * قلت * هذه الحكاية هي التي أشار إليها الفلاس وكان بعض المحدثين يكنيه أبا جزى بفتح الجيم وكسر الزاي بغير همزة ذكره العقيلي في الضعفاء ونقل عن أبي جعفر الصائغ قال أبو جزى غير حرى * ونقل العقيلي عن أبي داد الطيالسي كان شعبة يسمى أبا جزى أبا جرى ونقل عن عفان عنه انه كان عنده عنه قمطران فلم يحدث عنه منهما بشئ وعن يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي انهما كانا لا يحدثان عنه * وقال احمد لا يكتب حديثه * وقال يزيد بن هارون دخلت البصرة ومحدثها عثمان السرى ونصر بن طريف وكنا ناتي هشاما الدستوائي سرا أخرجها ابن عدي من وجه آخر عن يزيد كان نصر ابن طريف عاميا وأورد له ابن عدي أحاديث عدة ثم قال وله غير ما ذكرت الا ان الغالب على رواياته انه يروى ما ليس بمحفوظ وينفرد عن الثقات بمناكير وهو بين الضعف وقد اجمعوا على ضعفه * وقال العجلي ضعيف الحديث ولا يكتب حديثه * وقال ابن سعد ليس بشئ وقد ترك حديثه * وقال النسائي
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»