لسان الميزان - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ١٣
بنى عبد شمس مات سنة خمسين وقال ابن سعد شهد بدرا واحدا والمشاهد كلها وذكر وفاته كما تقدم والمصنف رحمه الله تبع ابن الجوزي في ذكره في الضعفاء لكن صنع ابن الجوزي أخف فإنه قال قال أبو حاتم مجهول وكذا هو في كتاب ابن أبي حاتم في جماعة من الصحابة في الافراد من حرف الميم وكذا يصنع أبو حاتم في جماعة من الصحابة يطلق عليهم اسم الجهالة لا يريد جهالة العدالة وانما يريد انه من الاعراب الذي لم يرو عنهم أئمة التابعين * واما الذهبي فتصرف في العبارة وافهم انه اجتهد في أمر هذا الرجل فما عرفه وما كفاه حتى حكم على الناس كلهم انهم لا يدرون من هو ولو ذهبت أسرد من ذكره في الصحابة لطال الشرح لا سيما وهذا رجل من أهل بدر لم يتخلف عن ذكره أحد ممن صنف في الصحابة * وقد ذكر ابن عبد البر ان بعضهم سماه مدلج بن عمرو وان بعضهم نسبه أسلميا واعجب من ذلك أن الذهبي سرده في تجريد أسماء الصحابة ساكتا عليه لم يحمر اسمه فيكون تابعيا ولم يصيب عليه فيكون غلطا كما هو في اصطلاحه فاقتضى انه عنده صحابي بلا مرية وقد اشترط ان لا يذكر أحدا من الصحابة ممن له ذكر في كتاب البخاري وابن عدي وغيرهما بلين لجلالتهم ولان الضعف انما جاء من قبل الرواة إليهم فان قيل انما حدث من ذكر يلين ولفظ لا يدرى من هو ونحوها لا يقتضي ذلك * قلنا * لو كان كذلك لذكر جمعا كثيرا ممن ذكر أبو حاتم لكنه حذفهم فاقتضى انهم عنده ممن اشترط اسقاط ذكرهم ثم انا لا نسلم ان الوصف بمجهول * ونحوه الا يقتضى التليين بل يقتضيه وان تعددت الرواة والله أعلم وهذا من عجيب التناقض والله الموفق * (46) (مراذم) (1) بن جبلة الأزدي * في حديد بن حكيم * (* هامش صفحة 13 *) (1) صرح الطوسي في الفهرس ان مرازم بصم الميم والراء بعده ثم الألف ثم الزاي المكسورة
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»