لسان الميزان - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ١١٠
المؤتمن يقول لا يمكن أحد ان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ما دام هذا حيا * وقال السلفي حافظ متقن لم أر أحسن قراءة للحديث منه تفقه في صباه على الشيخ أبى إسحاق وكتب الشامل عن ابن الصباغ بخطه ثم خرج إلى الشام فأقام بالقدس زمانا انتفعت بصحبته ببغداد وسعى إلي وانا بثغر سلماس وقال أبو نصر العاني أقام المؤتمن بهراة نحو عشر سنين وقرأ الكثير وكان فيه الطف نفس وقناعة وعفة واشتغال بما يعينه * وقال أبو بكر بن السمعاني ما رأيت ببغداد من يفهم الحديث غير رجلين المؤتمن وإسماعيل بن محمد التميمي * وقال يحيى ابن مندة قدم المؤتمن أصبهان وسمع من والدي كتاب معرفة الصحابة وكتاب التوحيد والأمالي وحديث ابن عيينة لجدي فلما اخذ في قراءة غرائب شعبة مر إلى حديث عمر في تدلس الحديث فلما انتهى إلى هذا الحديث كان الوالد في حال الانتقال إلى الآخرة وقضى نحبه عند انتهاء ذلك قال يحيى وهذا ما رأينا وشاهدنا وعلمنا ثم قدم ابن طاهر سنة ست وخمس مائة وقرأ عليه أبو نصر النورماني خبرا من الحكايات فيه سمعت أصحابنا بأصبهان يقولون انما تمم الساجي كتاب معرفة الصحابة عن أبي عمر وبعد موته وذلك أنه كان يقرأ عليه وهو في النزع ثم مات وهو يقرأ عليه بمكانه فصاح به يزيد ان نغسل الشيخ قال قال يحيى فلما سمعت ذلك قلت ما جرى ذلك يجب ان يصلح هذا فإنه كذب وزور وكتب في الحال على حاشية النسخة صورة الواقعة وكان والله المؤتمن ورعا زاهدا صابرا على الفقر وكان قراءته معرفة الصحابة قبل موت الوالد بشهرين * وقال ابن ناصر سألت عن مولده فقال في صفر سنة خمس وأربعين وأربع مائة * وتوفي في صفر سنة سبع وخمس مائة * وكان فهما عالما ثقة مأمونا *
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»