لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٩٢
299 (محمد) بن أبي البركات بن أبي الحسن بن أحمد الهمذاني بفتح الميم والمعجمة الصوفي البطائحي * شيخ معمر جاوز المائة وجاور بمكة فحمله الشره وحب الرياسة على ادعاء لقى أبي الوقت والاجازة منه ثم تجاوز ذلك إلى أن ادعى السماع منه وحدث عنه أولا بالصحيح بالإجازة العامة ثم في الأخير حدث عنه بالإجازة الخاصة وانه لقنه هذه الكلمات سمعت الشيخ أبا الوقت الهروي يقول أجزت لك رواية صحيح البخاري عنى وحمل عنى شيوخ شيوخنا كالفخر عثمان الثوري وغيره وقد كشف أبو بكر بن سدى امره فقال في معجمه هو شيخ مسن ذكر لي انه قرأ في صغره سورة الفاتحة على أبى العلاء بهمدان وانه سافر بعد وفاته لما ترعرع فقرأ بواسط وصحب الشيخ احمد الرفاعي ولبس منه وأذن له ان يلبس عنه هذا الذي سمعت منه بديار مصر * وكان قد سكن دمياط وتمشيخ فيها للنساء فملن إليه وكان جماعة أهل الطريق ينكرون عليه كالشيخ أبي الحسن ابن سهل وغيره ثم تردد إلى مكة مرات وعلى ما ذكر لي من لقى أبي العلاء يكون مولده سنة خمسين فإنه قال وقد ترعرع وكانت وفاة أبي العلاء سنة تسع وستين فادعى بمكة ان مولده سنة ست وأربعين وخمس مائة * ثم سمعت بمكة يقول في سنة ثمان وخمسين وست مائة * أربى على المائة ثلاث عشرة سنة واسمع في هذه السنة صحيح البخاري بإجازته العامة من أبي الوقت وسمع منه جماعة من العوام الذين لا يفهمون هذا الشأن ثم سافر من مكة إلى مصر في صفر سنة تسع وخمسين ثم عاد إليها سنة ست وستين فشهد الموسم وحج وجاور إلى أن مات رحمه الله * 300 (محمد) بن أبي البركات الشريف * هو محمد بن أسعد * تقدم * 301 (محمد) بن بربرة هو ابن هارون يأتي *
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»