لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣٦١
عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل البدع شر الخلق والخليقة * غريب جدا * مات أبو بكر في آخر سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة ببغداد انتهى * وقال عبدان لم يزل معروفا بالطلب كان معنا عند هشام بن عمار ودحيم وسئل أبو بكر بن عبدان هل تدخله في الصحيح قال اما انا فلم أدخله فيه قيل ولم قال لأنه كان يخلط ويدلس وليس أحد ممن كتبت عنه أبر عندي منه ولا أكثر حديثا الا انه شره وهو احفظ من أبي بكر بن أبي داود * قال ابن طاهر كان لا يكذب ولكن يحمله الشره على أن يقول حدثنا وقال الخليلي عن الحاكم قال الحافظ أبو على النيسابوري ثنا أبو بكر الباغندي ثنا أبو كامل عن غندر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه الأذنان من الرأس * قال ونحن نتهمه لم يحدث به في الاسلام غيره * قال الحاكم فذاكرني ابن المظفر فقال الباغندي ثقة امام لا ينكر منه الا التدليس والأئمة دلسوا فقلت له أليس روى عن أبي كامل وذكرت له هذا الحديث ولم يتابع عليه فقال قد ذكر لي عند البزار عن أبي كامل مثله * قلت * والحديث موجود في مسند البزار بهذا الاسناد وقد قال الدارقطني أخطأ فيه أبو كامل فبرئ منه الباغندي * وقال ابن عدي وله أشياء أنكرت عليه * قال الدارقطني في غرائب مالك ثنا عمر بن أحمد القصباني ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا يزيد بن أخرم ثنا بشير بن عمر ثنا مالك عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه ما من جرعة أعظم عند الله من جرعة غيظ كظمها الرجل ابتغاء وجهه * وقال لا يصح هذا عن مالك ولا عن الزهري وانما عند الناس عمر ابن زيد بن أخرم عن بشير بن عمر عن حماد عن يونس عن الحسن عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا وهذا هو عندي هو الصواب ولم يحدث به من طريق
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»