لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣٥٥
قال وظنوا كلهم انه اخترعه في الحال وان البيت من نظمه قال ولما كان بعد دهر طويل رأيت الشعر لأبي الفتح البستي الشاعر المشهور الذي مكثر التولع بالجناس وقبله * ان الذين لجهلهم لم يقتدوا * في الدين بابن كرام غير كرام قال فعرفت جودة استحضار ابن الوكيل * وقال ابن عساكر لما ذكره فنسب جده عراف بن حرام بن البراء روى عن علي بن حجر وأحمد بن حرب ومالك ابن سليمان الهروي وأحمد بن الأزهر وعلي بن إسحاق الحنظلي وغيرهم * وذكر في الرواة عنه إبراهيم بن سفيان رواته مسلم وعبد الله بن محمد الغرناطي ومحمد ابن إسماعيل بن إسحاق * وقال الحاكم قيل إن أصله من زرنج ونشأ بسجستان ثم دخل بلاد خراسان وجاور بمكة خمس سنين ولما شاعت بدعته حبسه طاهر ابن عبد الله بن طاهر فلما أطلقوه توجه إلى الشام ثم رجع إلى نيسابور فحبسه محمد بن عبد الله بن طاهر وطال حبسه فكان يتأهب يوم الجمعة ويقول للسجان أتأذن لي للجمعة فيقول لا فيقول اللهم انك تعلم أن المنع من غيري ثم لما أطلق تحول فسكن بيت المقدس * وقال ابن عساكر كان للكرامية رباط ببيت المقدس وكان هناك رجل يقال له هجام تحسن الظن به فنهاه الفقيه نصر فقال انما لي الظاهر فرأى هجام بعد ذلك أن في رباطهم حائطا فيه نبات النرجس فاستحسنه فمد يده فاخذ منه شيئا فوجد أصوله في العذرة فقال له الفقيه نصر الذي قلت لك تعبير رؤياك ظاهرهم حسن وباطنهم خبيث * وقال الإمام محمد بن أسلم الطوسي لم تعرج كلمة إلى السماء أعظم ولا أخبث من ثلاث (أولهن) فرعون حيث قال انا ربكم الأعلى (والثانية) قول بشر المريسي القرآن مخلوق (والثالثة) قول ابن كرام المعرفة ليست من الايمان * وقال أبو بكر محمد بن عبد الله سمعت جدي
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»