كان ثقة ضابطا مشهورا اقرأ بحران دهرا طويلا وهو آخر من قرأ على النقاش ومات سنة أربع وثلاثين وأربع مائة * وكانت قراءته على النقاش بعد سنة خمس وخمسين وثلاث مائة * (715) (على) بن محمد أقضى القضاة أبو الحسن الماوردي * صدوق في نفسه لكنه معتزلي انتهى * ولا ينبغي ان يطلق عليه اسم الاعتزال وهو علي بن محمد بن حبيب * روى عن محمد بن المعلى والحسن بن علي الخليلي صاحب أبي خليفة وجعفر بن محمد بن الفضل وغيرهم * روى عنه الخطيب ووثقه * وقال مات في ربيع الأول سنة خمس وخمسين وأربع مائة * وله ست وثمانون سنة * قال الشيخ أبو الحسن في الطبقات تفقه على أبي القاسم الضمري بالبصرة * وقال الشيخ أبو حامد قدم ببغداد ودرس وصنف وكان حافظا للمذهب وولى قضاء بلاد كثيرة وآخر من روى عنه أبو العزا أحمد بن كاوش * وقال أبو الفضل بن خيرون الحافظ كان رجلا عظيم القدر متقدما عند السلطان أحد الأئمة * له التصانيف الحسان في كل فن من العلم * مات هو والقاضي أبو الطيب في شهر واحد وقال ابن الصلاح كان لا يرى صحة الإجازة وذكر انه مذهب الشافعي * قلت * والمسائل التي وافق عليها المعتزلة معروفة (منها) مسألة وجوب الاحكام والعمل بها هل هي مستفادة من الشرع أو العقل كان يذهب إلى انها مستفادة من العقل ومسائل آخر توجد في تفسيره وغيره (منها) انه قال في تفسير سورة الأعراف لانشاء عبادة الأوثان وافق اجتهاده فيها مقالات المعتزلة وقد أشار إلى بعضها الإمام أبو عمرو بن الصلاح * قال ابن الصلاح قد كنت اعتذر عنه إلى أن وجدته يختار أقوالهم في بعض الأوقات وكان لا يتظاهر بالاعتزال حتى يحذر بل يجتهد في كتمان ذلك فتفسيره من اجل هذا من
(٢٦٠)