علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاوية وغيرهما وانه أتى له من العمر ثلاث مائة سنة ونيف * ثم اخرج عن عبد العزيز بن فرج وغيره قالا حدثنا علي بن عثمان ابن خطاب سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول * ورأيت في فوائد أبي محمد العثماني من حديث أبي إبراهيم أحمد بن القاسم بن الميمون الحسيني حدثنا الشريف أبو القاسم الميمون بن حمزة الحسيني ثنا أبو الحسن ثنا أبو محمد ثنا علي ابن الخطاب المعمر حدثني أمير المؤمنين على فذكر حديثا * وقال منصور ابن سليم في تاريخه الميمون ثقة وشيخه لا يعرف وهذا المعمر لا يصح وجوده عند علماء النقد * وقرأت في كتاب الأنساب للهمداني ما نصه وافى إلى مكة على رأس عشر وثلاث مائة رجل مغربي من كورة مرندة فقال للناس في الموسم ان له ثلاث مائة سنة وانه قد خدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسأله الناس ان ينعته فنعته بغير ما أتى في السيرة من صفته سألنا أصحابه عنه فذكر وان آباءهم وأجدادهم يعرفونه على ذلك * قال الهمداني وكان الكبر يدل على أنه ممن يزيد على خمسين ومائة سنة قال وكان بوجهه أثر ذكر ان بغلة على رمحته فأثارت ذلك الأثر بوجهه وسألناه عن مولده فذكر انه خرج هو وأبوه من صعدة إلى المدينة وانه ضل عن الطريق وزل عن أبيه فلقى رجلا في فلاة من الأرض وقد ظمئ فدله على ماء فشرب منه أربع غرف فقال له أنت تعيش أربعمائة سنة وان ذلك الرجل الخضر ثم دله على الطريق فلحق بأبيه وكان يقول للناس انه لا يموت حتى يتم له أربعمائة سنة وانه حكى هذا الخبر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له ذاك الرجل الصالح الخضر قال وكان علي يسمني أبا الدنيا فسألناه من أي صعدة كان فقال من العشش أو العشة وهما موضعان بصعدة فسألناه من كان أهل صعدة إذ ذاك
(١٣٩)