تقدمت ترجمته * ذكر عنه إبراهيم بن المهدى اخبارا فيها ما هو ظاهر البطلان فذكر أبو الفرج الأصبهاني عن رضوان بن أحمد الصيدلاني اجازة عن يوسف ابن الداية عن إبراهيم بن المهدى ان عبيدة بن اشعب أخبره وقد سأله عن أصلهم فأخبرهم ان أباه وجده كانوا موالى عثمان وان أمه كانت مولاة أبي سفيان وان أم المؤمنين اخذتها معها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله فكانت تدخل على أمهات المؤمنين فتستظهر منها ثم صارت تنقل أحاديث بعضهن إلى بعض فدعا عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فماتت وكان اشعب مع عثمان في الدار فلما حصر جرد مماليكه السيوف فقال لهم عثمان من أغمد سيفه فهو حر قال اشعب فلما وقعت في أذني كنت والله أول من أغمد سيفه فأعتقت وهذا الخبر باطل لأنه يقتضى ان لا شعب صحبة وليس كذلك * ثم ذكر بهذا الاسنادان مولد اشعب سنة تسع من الهجرة وزاد انه هلك في خلافة المهدى وفيه انه كانت فيه خلال (أحدها) جودة الغنا (والثانية) حسن العشرة (والثالثة) كثرة النوادر (والرابعة) انه كان أقوم أهل زمانه بحجج المعتزلة * ثم ذكر بهذا السند له قصة مع ابن عمر انه كان يلثغ فجعل الراء نونا وكذلك اللام * وقد ذكر عمر بن شبة عن إسحاق الموصلي عن الفضل بن الربيع قال كان اشعب عند أبي سنة أربع وخمسين ومائة * ثم خرج إلى المدينة فلم يلبث ان جاءنا نعيه وكان أبوه مولى لآل الزبير فخرج مع المختار فقتله مصعب صبرا * وروى الثوري عن الأصمعي قال قال اشعب نشأت انا وأبو الزناد في حجر عائشة بنت عثمان فلم يزل يعلو وأسفل وهذا أولى مما روى عن عبيدة * وقال أبو الفرج أيضا أخبرني الجوهري حدثني النوفلي سمعت أبي يقول رأيت اشعب وقد أرسل إليه المهدى فقدم به عليه وكان أدرك عثمان فرأيته قد دخل بعضه في بعض حتى
(١٢٦)