لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ١١
أبي الفرج الأصبهاني * وقال في ذيل العبر له هنات وبوائق * قلت * وقد أكثر عنه أبو العلاء الفرضي ومات قبله بدهر * (ز - عبد السلام) بن بندار أبو يوسف القزويني * وهو ابن محمد بن يوسف (24) امام المعتزلة وداعيتهم * سمع من عبد الجبار بن أحمد القاضي المعتزلي امام الاعتزال واخذ عنه الكلام ومن بعض أصحاب المحاملي وهو ابن عمر بن مهدي وغيره * قال المؤتمن الساجي سمعت منه ثم تركته لما كان يتظاهر به من الاعتزال وله تفسير في نحو من ثلاث مائة مجلد سبعة منها في الفاتحة وكان يقول من قرأه علي وهبته له فلم يقرأه عليه أحد * وكان مولده سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة * ومات في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربع مائة * وقال أبو الوفاء بن عقيل كان يفتخر بالاعتزال وله توسع في القدح في العلماء الذين يخالفونه رأيت مجلدة من تفسيره في آية واحدة وهي (واتبعوا ما تتلوا الشياطين) وكان فاضلا فصيحا كثير المحفوظ وسماعه قبل الأربع مائة وسمع من أبي طاهر بن سلمة وأبي نعيم وغير واحد * روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو غالب بن البناء وأبو بكر الأنصاري وابن الأنماطي وأبو سعد البغدادي وآخرون * قال أبو السمعاني كان أحد المعمرين جمع التفسير الكبير الذي لم ير في التفاسير أكبر منه ولا أجمع للفوائد لولا أنه مزجه بكلام المعتزلة وبين فيها معتقده وأقام بمصر سنين وحصل أحمالا من الكتب وكان داعية إلى الاعتزال * وقال ابن عساكر سكن طرابلس ثم عاد إلى بغداد وكان يقول دمشق بلد النصب وكان إذا استأذن على نظام الملك يقول استأذنوا لأبي القاسم القزويني المعتزلي وكان طويل اللسان تارة بعلم وتارة بسفه ولم يكن محققا الا في التفسير * وقال محمد بن عبد الملك الهمداني أهدى أبو يوسف لنظام الملك أشياء ما لأحد مثلها فذكر
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»