لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ١٠١
ولا يثبت ذلك أن شاء الله تعالى وقد وقع لي الحديث المذكور عاليا جدا عشاري الاسناد (قرأته) على العلامة أبي إسحاق بن الجويري أخبركم أحمد بن الفخر البعلي أخبرنا محمد بن إسماعيل المقدسي انا يحيى بن محمود انا عدنان بن أبي نزار حضورا وفاطمة الجوزدانية سماعا قالا انا محمد بن عبد الله انا أبو القاسم الطبراني ثنا عبيد الله بن رماجس برمادة الرملة سنة أربع وسبعين ومائتين ثنا أبو عمرو زياد بن طارق وكان قد أتت عليه مائة وعشرون سنة قال وسمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين يوم هوازن وذهب يفرق السبي والشاء أتيته فأنشدته أقول امنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قدعا فها قذر * مشتت شملها في دهرها غير أن لم تداركهم نعماء تنشرها * يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها * إذ فوك يملوه من مخضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها * وإذ يزينك ما تأتى وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته * واستبق منا فانا معشر زهر انا لنشكر للنعماء إذ كفرت * وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فالبس العفو من قد كنت ترضعه * من أمهاتك ان العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد به * عند الهياج إذا ما استوقد الشرر انا نؤمل عفوا منك تلبسه * هذى البرية إذ تعفو وتنتصر فاعف عفا الله عما أنت راهبه * يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر قال فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الشعر قال ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فقالت قريش ما كان لنا فهو لله ورسوله وقالت الأنصار
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»