لسان الميزان - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٣٥٩
قتيبة هجام ولوج فيما لا يحسنه كأنه يريد كلامه في الكلام * وقال السلفي كان ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة ولكن الحاكم بضده من اجل المذهب وفسر الصلاح العلائي كلام السلفي انه أراد بالمذهب ما نقل عن البيهقي انه كان كراميا وما نقل عن الدارقطني مما تقدم * قال العلائي وهذا لا يصح عنه وليس في كلامه ما يدل عليه ولكنه جار على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل * قلت * والذي يظهر لي ان مراد السلفي بالمذهب النصب فان في ابن قتيبة انحرافا عن أهل البيت والحاكم على ضد من ذلك والا فاعتقادهما معا فيما يتعلق بالصفات واحد * وسمعت شيخي العراقي يقول كان ابن قتيبة كثير الغلط وقال الأزهري في مقدمة كتابه تهذيب اللغة واما ابن قتيبة فإنه الف كتابا في مشكل القرآن وغريبه وفي غريب الحديث والنوادر وغير ذلك ورد على أبي عبيد حروفا في غريب الحديث إلى أن قال وما رأيت أحدا يدفعه عن الصدق فيما يرويه عن أبي حاتم السبحستاني والدباسي وأبي سعيد الضرير واما ما يستند فإنه ربما ترك وهو كثير الحدس والقول بالظن فيما لا يحسنه ولا يعرفه * ورأيت أبا بكر ابن الأنباري ينسبه إلى الغباوة وقلة المعرفة ويزري به * (1450) (عبد الله) بن مسلم بن رشيد * عن الليث * ذكره ابن حبان متهم بوضع الحديث وقال حدثنا عنه جماعة * يضع على ليث ومالك وابن لهيعة لا يحل كتب حديثه انتهى * وبقية كلامه وهذا شيخ لا يعرفه أصحابنا وانما ذكرته لئلا يحتج به أحد من أصحاب الرأي لانهم كتبوا عنه فيتوهم من لم يتبحر في العلم انه ثقة وهو الذي روى عن ابن هدبة نسخة كأنها معمولة * قلت * وضبط الخطيب أباه بالتشديد وجده بالتصغير * (1451) (عبد الله) بن مسلم أبو الحارث الفهري * روى عن إسماعيل بن مسلمة بن قعنب
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»