لسان الميزان - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٤٣١
وقال في المدح كل الندى الا نداك مكلف * لم ارض غيرك كائنا من كانا أصلحتني بالبر بل أفسدتني * وتركتني أتسخط الاحسانا وقوله في مدح أهل البيت من قصيدة ان اليسير بحب آل محمد * أزكى وأنفع لي من القينات في حب آل المصطفى ووصيه * شغل عن اللذات والفتيات ويقال ان دعبل لقب وهو بكسر أوله وثالثه وسكون المهملة بينهما وآخره لام وهو اسم الناقة الشارف * ويقال أيضا للشئ القديم وكان سمى في الأول محمدا * وقال الخطيب روايته عن مالك باطلة نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل * قلت * وقد تقدم ذلك في إسماعيل وحديث دعبل وقع عاليا في جزء هلال الحفار * وقال ابن قتيبة سمعته يقول دخلت على المعتصم فقال لي أنت الذي تقول ملوك بني العباس في العد سبعة وامر بضرب عنقي فقام إبراهيم بن المهدى فقال يا أمير المؤمنين انه لم يقلها بل انا الذي قلتها ونسبتها إليه لكونه هجاني فأطلقه قالوا وكان هجا الرشيد والمأمون وابن المهدى وطاهر بن الحسين وابن أبي داود مع كثرة احسانه إليه ويقال انه ما سلم من لسانه أحد من الكبراء حتى هجا أهله وامرأته وقبيلته * وله القصيدة المشهورة المطولة في أهل البيت التي أولها * مدارس آيات خلت عن تلاوة * ومنزل وحى مقفر العرصات وأول القصيدة التي ذكرها المعتصم * ملوك بنى العباس في العد سبعة * ولم يأتنا عن ثامن لهم كتب كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة * غداة ثووا فيه وثامنهم كلب وإني لازهى كلبهم عنك رغبة * لأنك ذو ذنب وليس له ذنب
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»