ينبغي ان ينزه عنها فضلا عن سيد البشر * ثم ذكر أقل ما في عصره من الاسناد عددا إلى النبي صلى الله عليه وآله بالرواة الثقات وان المكذوب كالعدم ثم استطرد إلى ذكر غلاة الصوفية * وقول بعضهم حدثني قلبي عن ربى ثم إلى أهل الوحدة * ومن زعم منهم انه عين الاله * ثم قال واعلموا ان همم الناس ودواعيهم متوفرة على نوادر الاخبار فأين كان هذا الهندي في هذه الستمائة سنة * اما كان من قرب من بلده يتسامع به ويرحل إليه * أين كان لما فتح محمود بن سبكتكين الهند في المائة الرابعة وقد صنفوا سيرته وفتوحه ولم يتعرض أحد من أهل ذلك العصر لذكر هذا الهندي ثم اتسعت الفتوح في الهند ولم يسمع له بذكر في الرابعة ولا في بعدها ثم تطاولت الأعمار بمرور الليالي والنهار إلى عام ستمائة ولم ينطق بذكره رسالة ولا عرج على أحواله تاريخ ولا نقل وجوده جوال ولا رحال ولا تاجر سفار * ثم يشبه من يصدقه بمن يصدق بوجود المهدى صاحب السرداب * انتهى ما أردت ذكره من جزء كسر وثن رتن ملخصا وقد جرت قصته في تذكرة الصلاح الصفدي نقلا من تذكرة علاء الدين الوادعي (ح) وأخبرنا علي بن محمد بن محمد الخطيب الدمشقي قدم علينا سنة ثمان وتسعين عن الأديب علاء الدين علي بن مظفر الوادعي وهو آخر من حدث عنه قال حدثنا جلال الدين محمد بن سليمان الكاتب بدمشق انا القاضي نور الدين علي بن محمد بن الحسين الخراساني قدم علينا سنة إحدى وسبع مائة بالقاهرة (وأنبأنا) غير واحد شفاها عن الامام العلامة شمس الدين محمد ابن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفي قال أخبرني القاضي معين الدين عبد الحسن بن القاضي جلال الدين عبد الله بن هشام سنة سبع وثلاثين وسبع مائة قال أخبرني القاضي نور الدين قال انا جدي الحسين بن محمد قال كنت في زمن الصبا سافرت