لسان الميزان - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٣١٥
كنت تدعى النبوة فصرت تدعى الربوبية فقال ما ادعى الربوبية ولكن هذا عين الجمع هل الفاعل الا الله وانا واليد آلة فقيل هل معك أحد قال نعم أبو العباس بن عطاء وأبو محمد الجريري وأبو بكر الشبلي فاحضر الجريري فسئل فقال هذا كافر يقتل وسئل الشبلي فقال من يقول هذا يمنع * وسئل ابن عطاء عن مقالة الحلاج فقال بمقالته فكان سبب قتله * وقال أبو عمر بن حيويه لما اخرج حسين الحلاج ليقتل مضيت في جملة الناس ولم أزل أزاحم الناس حتى رأيته فقال لأصحابه لا يهولنكم هذا فاني عائد إليكم بعد ثلاثين يوما ثم قتل رواها عنه عبيد الله بن أحمد الصير في وإسنادها صحيح ولا أرى يتعصب للحلاج الامن قال بقول الذي ذكرانه عين الجمع فهذا هو قول أهل الوحدة المطلقة ولهذا ترى ابن عربي صاحب الفصوص يعظمه ويقع في الجنيد والله الموفق * قرأت بخط أبي يعقوب النجيرمي (1) حدثني علي بن المهلبي قال قال محمد بن طاهر الموسامي حدثني أبو طاهر اسبهدوست الديلمي قال صار إلى الأمير معز الدولة وهو بالأهواز ابن الحلاج الذي قتل عندكم ببغداد وكان يدعى ما يدعيه أبوه فقال انا أريدك هذه المقطوعة حتى لا تنكر منها شيئا وارد على كاتبك الأعور عينه الذاهبة حتى يبصر بها ثم أمشي على الماء وأنت تراني فقال لي الأمير ما عندك في هذا فقلت يرد امره إلي قال قد فعلت فاخذته فأمرت بقطع يده فقطعت ثم قلت أردد الآن يدك حتى نعلم أنك تصدق ثم أمرت بعينه فقلعت ثم قلت أردد الآن عينك ثم أمرت بحمله إلى الماء وقلت امش الآن على الماء حتى ننظر فلم يفعل من هذا شيئا فألقيناه في الماء ولم يزل فيه حتى غرق *

(1) النجيرمي بفتح النون والراء وكسر الجيم نسبة إلى نجيرم محلة بالبصرة 12 لب اللباب
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»