فقال وعلامة القوم أبو علي بن سيناء كان طريقته أدق ونظره في الحقائق أغوص وكل الصيد في جوف الفرا * وقال ابن أبي الحموي الفقيه الشافعي شارح الوسيط في كتابه الملل والنحل لم يقم أحد من هؤلاء يعني فلاسفة الاسلام مقام أبي نصر الفارابي وأبى علي بن سيناء وكان أبو على أقوم الرجلين وأعلمهم إلى أن قال وقد اتفق العلماء على أن ابن سيناء كان يقول بقدم العالم ونفى المعاد الجسماني ولا ينكر المعاد النفساني ونقل عنه انه قال إن الله لا يعلم الجزئيات بعلم جزئي بل بعلم كلي فقطع علماء زمانه ومن بعدهم من الأئمة ممن يعتبر قولهم أصولا وفروعا بكفره وبكفر أبي نصر الفارابي من اجل اعتقاد هذه المسائل وانها خلاف اعتقاد المسلمين * ثم قال أبو عبيد الجوزجاني في آخر الجزء الذي جمعه في اخبار ابن سيناء وكان يعتمد على قوة مزاجه حتى صار امره إلى أن اخذه القولنج حتى حقن نفسه في يوم ثمان مرات فظهر به سحج ثم صرع فنقل إلى أصبهان واشتد ضعفه ثم اغتسل وتاب وتصدق ورد كثيرا من المظالم ولازم التلاوة ومات بهمدان في يوم الجمعة في رمضان سنة ثمان وعشرين وأربع مائة وله ثمان وخمسون سنة * نعوذ بك اللهم من شر فتنة * تطوق من حلت به عيشه ضنكا رجعنا إليك الآن فاقبل رجوعنا * وقلب قلوبا طال اعراضها عنكا فان أنت لم تبرئ عليل نفوسنا * وتبغي عماراها إذا فلمن تشكا وقد أطلق الغزالي وغيره القول بتكفير ابن سيناء وقال ابن سيناء في الكلام على بعض الأدوية هو كما قال صاحب شريعتنا صلى الله عليه وآله * وسلم [الحسين] بن عبد الله الكردي البقال * سمع من أبى محمد الجوهري (1219) وقال ابن ناصر كان يلحق سماعاته في الاجزاء انتهى * وقال ابن السمعاني
(٢٩٣)