لسان الميزان - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٢٢٣
كامل أيضا كان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ثابتا وقد كان ولي القضاء نيابة عن السري * وقال ابن عدي سمعت ابن سعيد يقول يعني ابن عقدة سألت عبد الله بن أحمد بن حنبل عن المعمري فقال لا يتعمد الكذب ولكن أحسبه انه صحب قوما يرصفون الحديث * وقال أحمد بن حمدان الجيزي سألت عبيد العجلي عن حديث بحضرة المعمري فقال لا أحدث بحضرة هذا الشيخ * وقال الحاكم سمعت علي بن حماد يقول كنت ببغداد لما وقع بين الحسن بن علي المعمري وموسى بن هارون ما وقع واخرج عليه موسى نيفا وسبعين حديثا ذكر انه لم يشركه فيها أحد فرفض المعمري مجلسه وصار الناس حزبين فيهما وكان من احتجاج المعمري في تلك الأحاديث ان هذه أحاديث حفظتها عن الشيوخ وقت سماعي ولم أنسخها * ثم اتفقوا جميعهم على عدالة المعمري وتقدمه وعلى زيادة معرفة أبي عمران وانه لما رأى أحاديث شاذة لم يسعه الا ان يبينها ويبحث عنها قال وسمعت أبا بكر بن أبي آدم الحافظ يقول كنت ببغداد لما أنكر موسى بن هارون عن المعمري تلك الأحاديث وانتهى أمرهم إلى يوسف القاضي وكان إسماعيل بن إسحاق توسط بينهما في أيامه فقال موسى هذه أحاديث شاذة عن شيوخ ثقات لابد من اخراج الأصول بها فقال المعمري قد عرفت من عادتي انى كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ ثقة لا اعلم عليه انما كنت اقرأ من كتاب الشيخ واحفظه فكيف السبيل إلى الأصول * وقال ابن عدي الحسن بن علي المعمري رفع الأحاديث وهي موقوفة وزاد في المتون أشياء ليست فيها وكان كثير الحديث صاحب حديث بحقه * قال وسمعت ابن سعيد يقول سمعت الحضرمي يقول المعمري ورقه عن محمد ابن ثعلبة بن سواء عن أبيه عن قتادة عن انس رضي الله عنه فلما تجلى ربه للجبل *
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»