لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٤٥٩
في الشروط بصير بالعقود عليه الفتيا ولم يكن له علم بالحديث ولا معرفة بطرقه بل كان يعاديه ويعادي أصحابه وبلغ من عصبيته لرواية ابن القاسم عن مالك ترك رفع اليدين في الصلاة ان افتعل حديثا في ترك رفع اليدين ووقف الناس على كذبه ثم ذكرا الحديث الذي ذكره المصنف وتكلم عليه بمثل ما تكلم به عياض، قال وسمعت عبد الله بن محمد بن علي سمعت قاسم بن اصبغ يدعو على اصبغ بن خليل ويقول هذا الذي حرمني السماع من بقي (1) بن مخلد وكان يحض أبي على أن ينهاني عن الاختلاف إليه، قال وسمعت عبد الله بن محمد بن علي حدثني من حضر مجلسه وأحمد بن خالد يقرأ عليه سماع عيسى عن ابن القاسم فمضى لهم أسيد بن الحضير فرد اصبغ بن خليل عليه الخصير بالخاء المعجمة وقال هو تصغير خصر فجعل يرده فيه وهو يأبى، مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وحكى عياض في المدارك انه حدث عن الغازي بن قيس عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن الله تعالى في اسناد القرآن قال فظن أن نافعا القاري هو مولى ابن عمر، ونقل عن أحمد بن خالد انه لم يقصد اصبغ بن خليل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وانما أظهر انه يريد تأييد مذهبه، قال عياض وهذا كلام لا معنى له وكل من كذب على النبي صلى الله عليه وآله فإنما كذب لتأييد غرضه.
(1422 - اصبغ) بن دحية، عن رشيدين بن سعد بخبر منكر لكن رشدين واه واصبغ أقوى منه.
(1423 - اصبغ) بن سفيان الكلبي، قال ابن معين لا أعرفه وقال الأزدي مجهول له عن عبد العزيز بن مروان شئ انتهى. وقال العقيلي روى عن عبد العزيز بن

(1) في مشتبه الذهبي (بقى) بموحدة ابن مخلد حافظ الأندلسي 12 محمد شريف الدين
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»