الله عليه وآله وسلم حتى جلس إلينا فسكتنا. فقال: عودوا للذي كنتم فيه قال زيد فدعوت انا وصاحبي قبل أبي هريرة وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤمن على دعائنا. ثم دعا أبو هريرة فقال اللهم إني أسألك ما سألاك صاحبي وأسألك علما لا ينسى. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آمين. فقلنا: يا رسول الله ونحن نسأل الله تعالى علما لا ينس فقال سبقكم بها الغلام الدوسي.
وقال طلحة بن عبيد الله أحد العشرة ولا شك أنه سمع من رسول الله / صلى الله عليه وآله وسلم ما لم نسمع وقال ابن عمر: أبو هريرة خير مني واعلم. وقال ابن خزيمة قال سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة اسم أبي عبد عمرو. وقال محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة كان اسمي عبد شمس.
قال ابن خزيمة ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة أحسن إسنادا من سفيان بن حسين عن الزهري اللهم إلا أن يكون له اسمان قبل إسلامه فأما بعد إسلامه فلا أنكر أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير اسمه، فسماه عبد الله كما ذكره أبو عبيد انتهى. وفي مغازي ابن إسحاق حدثني بعض أصحاب أبي هريرة قال كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر فسمت في الاسلام عبد الرحمن. رواه الحاكم في المستدرك وروى ابن السكن من طريق إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر، فذكر حديثا قال ابن السكن:
لم أجده مسمى إلا في هذه الرواية. وروى الدولابي في تاريخه بإسناد له عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سماه عبد الله واستعمله عمر على البحرين ثم عزله ثم أراده على العمل فأبى وتأمر على المدينة غير مرة في أيام معاوية. وقال ابن عبد البر ولكثرة الاضطراب في اسمه واسم أبيه لم يصح عندي في اسمه شئ يعتمد عليه. قلت. الرواية التي ساقها ابن خزيمة أصح ما ورد في ذلك ولا ينبغي أن يعدل عنها لأنه روى ذلك عن الفضل بن موسى السيناني عن محمد بن عمرو وهذا إسناد صحيح متصل وبقية الأقوال أما ضعيفة السند أو منقطعة.
* - ت ق - أبو هريرة البصري، اسمه: محمد بن فراس الصيرفي، تقدم.
/ من كنيته أبو هشام * - م د ق - أبو هشام الرفاعي، اسمه: محمد بن يزيد بن محمد بن رفاعة العجلي الكوفي قاضي المدائن، تقدم.