تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١٢ - الصفحة ١٦١
أحد الأئمة القراء السبعة. وقيل في نسبه غير ذلك، واختلف في اسمه فقيل اسمه زيان وقيل العريان يحيى وقيل جزه وقيل اسمه كنيته. قرأ القرآن العظيم على حميد بن قيس الأعرج ويحيى بن يعمر ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وعبد الله بن كثير. وقرأ عليه / عبد الوارث بن سعيد وحماد بن زيد ومعاذ وهارون الأعور ويونس بن حبيب النحوي ويحيى بن المبارك اليزيدي وأبو بحر البكراوي وخارجة بن مصعب وعبد الوهاب بن عطاء وغيرهم. وروى الحديث عن أبيه وأنس والحسن البصري وابن سيرين ونافع مولى ابن عمر وبديل بن ميسرة وأبي صالح السمان وعطاء بن أبي رباح وفرقد السبخي ومجاهد وأبي رجاء العطاردي.
وعنه أخوه معاذ بن العلاء وشعبة وحماد بن زيد وشريك النخعي ومعمر بن راشد ووكيع وهارون بن موسى النحوي الأعور والأصمعي وعبيد بن عقيل وشبابة وأبو أسامة وأبو زيد سعيد بن أوس وآخرون.
قال الدوري عن ابن معين ثقة وقال أبو حاتم كان أبو عمرو وأخوه يقال له أبو سفيان بن العلاء سئل ابن معين عنهما فقال ليس بهما بأس. وقال أبو خيثمة زهير بن حرب: كان أبو عمرو بن العلاء رجلا لا بأس به. ولكنه لم يحفظ. وقال نصر بن علي عن الأصمعي: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول كنت رأسا والحسن حي: وقال ثعلب عن أبي عمرو الشيباني ما رأينا مثل أبي عمرو بن العلاء: وقال أبو العيناء عن أبي عبيدة معمر بن المثنى كان أبو عمرو اعلم الناس بالقرآن والعربية والعرب وأيامها والشعر وقال فيه الفرزدق:
ما زلت افتح أبوابا وأغلقها حتى رأيت أبا عمرو بن عمار وقال أبو بكر بن مجاهد: كان أبو عمرو مقدما في عصره عالما بالقراءة ووجوهها، قدوة في العالم واللغة إمام الناس في العربية، وكان مع علمه باللغة وفقهه بالعربية متمسكا بالآثار، لا يكاد يخالف في اختياره ما جاء عن الأئمة قبله، وكان حسن الاختيار غير متكلف. وكان في عصره بالبصرة جماعة من أهل العلم بالقراءة لم يبلغوا مبلغه، وإلى قراءته صار أهل البصرة وأكثرهم. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام بن أبي نصر وكان صدوقا مأمونا. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، فعرضت عليه أشياء من قراءة أبي عمرو فما رد علي إلا حرفين. وقال نصر بن علي الجهضمي عن أبيه: قال لي شعبة انظر ما يقرأ به أبو
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»