تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١١ - الصفحة ١٤٨
قال قال أصل منبه من خراسان من أهل هراة أخرجه كسرى من هراة يعني إلى اليمن فأسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحسن إسلامه فسكن ولده باليمن وكان وهب بن منبه يختلف إلى هراة ويتفقد أمرها وجاء من وجهين ضعيفين عن عبادة بن الصامت مرفوعا سيكون رجلان في أمتي أحدهما يقال له وهب يؤتيه الله تعالى الحكمة والآخر يقال له غيلان هو أضر على أمتي من إبليس وقال ابن سعد انا أحمد بن محمد الأزرقي ثنا مسلم بن خالد الزنجي عن المثنى بن الصباح قال لبث وهب بن منبه أربعين سنة لم يسب شيئا فيه الروح ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءا.
وقال أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق عن أبيه حج عامة الفقهاء سنة مائة فحج وهب فلما صلوا العشاء اتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن يذاكروه القدر قال فأمعن في باب من الحمد فما زال فيه حتى طلع الفجر فافترقوا ولم يسألوه عن شئ قال أحمد وكان يتهم بشئ من القدر ثم رجع وقال حماد بن سلمة عن أبي سنان سمعت وهب بن منبه يقول كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابا من كتب الأنبياء في كلها من جعل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر فتركت قولي وقال الجوزجاني كان وهب كتب كتابا في القدر ثم حدثت انه ندم عليه.
وقال ابن عيينة عن عمرو بن دينار دخلت على وهب داره بصنعاء فاطعمني جوزا من جوزة في داره فقلت له وددت انك لم تكن كتبت في القدر فقال انا والله وددت ذلك قال إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن الهروي ولد سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان وقال ابن سعد وجماعة مات سنة عشر ومائة وقيل مات سنة ثلاث عشرة وقيل سنة أربع عشرة وقيل سنة سب عشرة وقيل إن يوسف بن عمر ضربه حتى مات روى له البخاري حديثا واحدا من روايته عن أخيه عن أبي هريرة ليس أحدا أكثر حديثا مني إلا عبد الله بن عمرو ابن العاص فإنه كان يكتب ولا أكتب. قلت: وقال عمرو بن علي الفلاس كان ضعيفا.
289 - د (أبي داود).
وهب مولى أبي أحمد بن جحش.
عن أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تختمر فقال الحديث. وعنه حبيب ابن
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»