قال أبو حاتم سمعت أبا الطاهر بن السرح يحث عليه ويعظم شأنه وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يوثقه ويرفع من شأنه وقال النسائي ثقة وقال علي بن الحسن بن بريد كان يحفظ الحديث وقال الطحاوي كان ذا عقل. حدثني علي بن عمر وأبو خالد الحراني سمعت أبي يقول قال لي يا أبا الحسن انظر إلى هذا الباب فنظرت إليه فقال ما يدخل منه أحد أعقل من يونس بن عبد الأعلى وذكره ابن حبان في الثقات وذكر حفيده عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس ان دعوتهم في الصدف وليسوا من أنفسهم ولا مواليهم قد توفي غداة الاثنين ليومين مضيا من ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين وكان مولده في ذي الحجة سنة سبعين ومائة. قلت: وكان إماما في القراءات قرأ على ورش وغيره وقرأ عليه ابن جرير الطبري وجماعة.
وقال أبو عمر الكندي كان فقيرا شديد التقشف مقبولا عند القضاة. قال يحيى ابن حسان يونسكم هذا من أركان الاسلام. قال أبو عمر كان يستسقى (1) بدعائه وقال مسلمة ابن قاسم كان حافظا وقد أنكروا عليه تفرده بروايته عن الشافعي حديث لا مهدي إلا عيسى أخرجه ابن ماجة عنه وكذا الذهبي يدعي ان يونس دلسه ويستند في ذلك أن أبا الطاهر رواه عن يونس فقال حدثت عن الشافعي لكن رواه ابن مندة في فوائده من طريق الحسن بن يوسف الطرائفي وأبي الطاهر المذكور كلاهما عن يونس أنا الشافعي ورواه يوسف الميانجي عن ابن خزيمة وابن أبي حاتم وزكرياء الساجي وغير واحد عن يونس ثنا الشافعي.
755 - كن (النسائي في مسند مالك) يونس بن عبيد الله العمري الليثي أبو عبد الرحمن البصري.
روى عن مبارك بن فضالة ومالك بن أنس وشهاب بن خراش وعدي بن الفضل وعنه أبو موسى وبندار وعمرو بن علي الفلاس وعلي بن نصر الجهضمي وعلي بن عبد العزيز البغوي وآخرون. قال أبو زرعة لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ.