تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١١ - الصفحة ٣٣٩
وعبد الله بن جعفر درستويه النحوي وهو راويته وآخرون. وقال إنه أخبره أنه رحل سنة تسع عشرة إلى دمشق وحمص وفلسطين وقال ابن يونس قدم مصر مرتين الثانية سنة تسع وعشرين وكتب عنه بها وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان ممن جمع وصنف مع الورع والنسك والصلابة في السنة وقال النسائي لا بأس به وقال الحاكم كان إمام أهل الحديث بفارس قرأت بخط أبي عمرو المستملي ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان في مجلس محمد بن يحيى سنة إحدى وأربعين قال الحاكم فأما سماعه ورحلته وأفراد حديثه فأكثر من أن يمكن ذكرها.
وقال محمد بن يزيد العطار سمعت يعقوب بن سفيان يقول كنت في رحلتي فقلت نفقتي فكنت أدمن الكتابة ليلا واقرأ نهارا فلما كان ذات ليلة كنت جالسا انسخ في السراج وكان شتاء فنزل الماء في عيني فلم أبصر شيئا فبكيت على نفسي لانقطاعي عن بلدي وعلى ما فاتني من العلم فغلبتني عيناي فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فناداني يا يعقوب لم أنت بكيت فقلت يا رسول الله ذهب بصري فتحسرت على ما فاتني فقال لي ادن مني فدنوت منه فأمر يده على عيني كأنه يقرأ عليهما ثم استيقظت فأبصرت فأخذت نسخي وقعدت اكتب.
وقال أبو زرعة الدمشقي قدم علينا رجلان من نبلاء الناس أحدهما وأرحلهما يعقوب ابن سفيان يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلا وكان يحيى في التاريخ ينتخب منه وكان نبيلا جليل القدر فبينا انا قاعد في المسجد إذ جاءني رجل من أهل خراسان فقال لي أنت أبو زرعة قلت نعم فجعل يسألني عن هذه الدقائق فقلت من أين جمعت هذه قال هذه كتبناها عن يعقوب بن سفيان عنك وقال أبو بكر الإسماعيلي ثنا محمد بن داود بن دينار ثنا يعقوب بن سفيان العبد الصالح وقال أبو الشيخ حكى عن أبي محمد بن أبي حاتم قال قال لي أبي ما فاتك من المشائخ فاجعل بينك وبينهم يعقوب بن سفيان فإنك لا تجد مثله وقال أبو عبد الرحمن النهاوندي سمعت يعقوب بن سفيان يقول كتبت عن الف شيخ وكسر كلهم ثقات.
وقال أبو إسحاق بن حمزة عن أبيه قال قال لي يعقوب بن سفيان قمت في الرحلة ثلاثين سنة وقال محمد بن إسحاق بن ميمون الفسوي عن عبدان بن محمد المروزي رأيت
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»