وقال ابن المديني هو من الثقات وقال في موضع آخر ما رأيت أحفظ منه وقال ابن معين ثقة وقال العجلي ثقة ثبت في الحديث وكان متعبدا حسن الصلاة جدا وكان يصلي الضحى ستة عشر ركعة... غير قليل وكان قد عمي وقال أبو زرعة عن أبي بكر بن أبي شيبة ما رأيت أتقن حفظا من يزيد. قال أبو زرعة والاتقان أكثر من حفظ السرد وقال أبو حاتم ثقة إمام صدوق لا يسأل عن مثله وقال عمرو بن عون عن هشيم بالبصريين مثل يزيد.
وقال أحمد بن سنان عن عفان أخذ يزيد عن حماد حفظا وبقي صحاح من الاستواء غير قليل ومدحها وقال أيضا ما رأيت عالما قط أحسن صلاة منه كأنه أسطوانة لم يكن يفتر عن صلاة الليل والنهار وكان هو وهشيم معروفين بطول الصلاة وقال يحيى بن يحيى كان بالعراق أربعة من الحفاظ فذكره فيهم وأشار إلى أنه احفظهم من وكيع وقال مؤمل ابن إهاب سمعت يزيد يقول ما دلست قط إلا حديثا واحدا عن عون فما بورك لي فيه وقال محمد بن قدامة الجوهري سمعته يقول احفظ خمسة وعشرين الف اسناد ولا فخر وقال علي بن شعيب سمعته يقول احفظ أربعة وعشرين الف حديث باسناده ولا فخر وأحفظ للشاميين عشرين الف حديث لا أسأل عنها.
وقال يحيى بن أبي طالب كان يقال ان في مجلسه سبعين الف رجل وقال يعقوب ابن سفيان عن محمد بن فضيل البزار ولد يزيد سنة سبع عشرة ومائة وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث ولد سنة ثماني عشرة وكان يقول طلبت العلم وحصين حي وقد نسي وربما ابتدأني الجريري بالحديث وكان قد أنكر مات في خلافة المأمون. قلت: تتمة كلامه في غرة ربيع الاخر سنة ست ومائتين وفيها أرخه غير واحد وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من خيار عباد الله تعالى ممن يحفظ حديثه وكان قد كف في آخر عمره وقال زكرياء بن يحيى كنا نسمع ان يزيد من أحسن أصحابنا صلاة وأعلمهم بالسنة.
ذكر ابن أبي خيثمة في تاريخه انه كاتب أبي شيبة القاضي جد أبي بكر بن أبي شيبة قال وسمعت أبي يعني أبا خيثمة زهير بن حرب يقول كان يعاب على يزيد حين ذهب بصره ربما إذا سئل عن حديث لا يعرفه فيأمر جاريته فتحفظه من كتابه. قال وسمعت يحيى بن معين يقول يزيد يدلس من أصحاب الحديث لأنه لا يميز ولا يبالي عمن روى وقال