تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١٠ - الصفحة ٤٢٠
وقال الخلال عن يزيد بن هارون عن همام دخل أبو داود الأعمى على قتادة فلما قام قيل إن هذا يزعم أنه لقى ثمانية عشر بدريا فقال قتادة كان هذا سائلا قبل الجارف لا يعرض في شئ من هذا ولا يتكلم فيه وقال شريك دخلت على أبي داود الأعمى فجعل يقول سمعت سعيد أو سمعت ابن عمر وسمعت ابن عباس ثم أعادها في ذلك المجلس فجعل حديث ذا لذا وحديث ذا لذا وقال أحمد بن أبي يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول أبو داود الأعمى يقول سمعت العبادلة ولم يسمع منهما شيئا وقال أيضا سمعت ابن معين يقول أبو داود الأعمى يضع ليس بشئ وقال أبو حاتم منكر الحديث ضعيف الحديث.
وقال البخاري يتكلمون فيه وقال الترمذي يضعف في الحديث وقال النسائي متروك الحديث وقال في موضع آخر ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال العقيلي كان ممن يغلو في الرفض وقال ابن عدي وهو في جملة الغالية بالكوفة.
وقال ابن حبان في الضعفاء نفيع أبو داود الأعمى يروي عن الثقات الموضوعات توهما لا يجوز الاحتجاج به وقال في الثقات نفيع بن الحارث عن أنس. وعنه إسماعيل بن أبي خالد فكأنه جعله اثنين. قلت: هو وهم منه بلا ريب وهو هو. قال الساجي كان منكر الحديث يكذب ثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي داود عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ذي غنى إلا سيود انه كان أعطى قوتا في الدنيا. قال الساجي وهذا الحديث يصحح قول قتادة فيه أنه كان سائلا لان هذا حديث الساؤل وقال الدولابي والدارقطني متروك وقال الحاكم. روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة. وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات من العشرين إلى الثلاثين وقال ابن عبد البر اجمعوا على ضعفه وكذبه بعضهم واجمعوا على ترك الرواية عنه. وقرأت بخط الذهبي دلسه بعض الرواة فقال نافع بن أبي نافع.
850 - ع (الستة).
نفيع بن رافع الصائغ أبو رافع المدني نزيل البصرة مولى ابنة عمر وقيل مولى بنت العجماء.
أدرك الجاهلية وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة وحفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنهم
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»