تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١٠ - الصفحة ٤٠
ثلاث وقال ابن حبان مات بمكة سنة اثنتين أو ثلاث ومائة وهو ساجد وكان مولده سنة احدى وعشرين في خلافة عمر وقال يحيى القطان مات سنة أربع ومائة.
قلت: وقال الأعمش عن مجاهد لو كنت قرأت على قراءة ابن مسعود لم أحتج ان أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن وعن مجاهد قال قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم نزلت وكيف كانت وقال إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال ربما أخذ لابن عمر بالركاب وقال قتادة أعلم من بقي بالتفسير وقال أبو بكر بن عياش قلت للأعمش مالهم يقولون تفسير مجاهد قال كانوا يرون انه يسأل أهل الكتاب وقال علي بن المديني لا أنكر أن يكون مجاهد يلقى جماعة من الصحابة وقد سمع من عائشة.
قلت: وقع التصريح بسماعه منها عند أبي عبد الله البخاري في صحيحه وقال الدوري قيل لابن معين يروي عن مجاهد أنه قال خرج علينا علي. فقال ليس هذا بشئ وقال أبو زرعة مجاهد عن علي مرسل وقال أبو حاتم مجاهد عن سعد ومعاوية وكعب بن عجرة مرسل وقال البرديجي: روى مجاهد عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وقيل لم يسمع منهما ولم يسمع من أبي سعيد ولا من رافع بن خديج. وروى عن أبي سعيد من وجه غير صحيح وقال ابن سعد كان ثقة فقيها عالما كثير الحديث وقال ابن حبان كان فقيها ورعا عابدا متقنا وقال أبو جعفر الطبري كان قارئا عالما قال العجلي مكي تابعي ثقة.
وفي شرح البخاري للقطب الحلبي أن من الكبائر أن لا يستبرئ من بوله حكاية كلام الترمذي في العلل ما نصه مجاهد معلوم التدليس فعنعنته لا تفيد الوصل ووقوع الواسطة بينه وبين ابن عباس انتهى ولم أر من نسبه إلى التدليس نعم إذا ثبت قول ابن معين ان قول مجاهد خرج علينا علي ليس على ظاهره فهو عين التدليس إذ هو معناه اللغوي وهو الابهام والتغطية وقد قال ابن خراش أحاديث مجاهد عن علي مراسيل لم يسمع منها شيئا وقال الذهبي في آخر ترجمته أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به وقال الذهبي قرأ عليه عبد الله بن كثير والله تعالى أعلم.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»