الحديث وقال الدوري عن ابن معين كان أعمى واختلط عليه حديثه وكان كوفيا فانتقل إلى اليمامة وهو ضعيف وقال عمرو بن علي صدوق كثير الوهم متروك الحديث.
وقال ابن أبي حاتم عن محمد بن يحيى سمعت أبا الوليد يقول نحن نظلم محمد ابن جابر بامتناعنا من التحديث عنه. قال وسمعت أبي وأبا زرعة يقولان من كتب عنه باليمامة وبمكة فهو صدوق إلا أن في أحاديثه تخاليط وأما أصوله فهي صحاح وقال أبو زرعة محمد بن جابر ساقط الحديث عند أهل العلم قال وقال أبي ذهبت كتبه في آخر عمره وساء حفظه وكان يقن وكان ابن مهدي يحدث عنه ثم تركه بعد وكان يروي أحاديث مناكير وهو معروف بالسماع جيدا اللقاء رأوا في كتبه لحقا وحديثه عن حماد فيه اضطراب.
قال وسئل أبي عن محمد بن جابر وابن لهيعة فقال محلهما الصدق ومحمد بن جابر أحب إلي من ابن الهيعة.
وقال البخاري ليس بالقوي يتكلمون فيه. روى مناكير وقال أبو داود ليس بشئ وقال النسائي ضعيف وقال ابن عدي روى عنه من الكبار أيوب وابن عون وسرد جماعة.
قال ولولا أنه في ذلك المحل لم يرو عنه هؤلاء وقد خالف في أحاديث ومع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه. قلت: وقال ابن المبارك في تاريخه مررت به وهو بمنى يحدث الناس فرأيته لا يحفظ حديثه فقلت له أيها الشيخ إنك حدثتني بكذا وكذا قال فجاءني إلى رحلي ومعه كتابه فقال لي أنظر فنظرت فإذا هو صحيح فقلت لا تحدث إلا من كتابك.
وقال محمد بن عيسى بن الطباع سمعت ابن مهدي يضعفه قال وقال لي أخي إسحاق ابن عيسى حدثت محمدا يوما بحديث قال فرأيت في كتابه ملحقا بين سطرين بخط طري وقال يعقوب بن سفيان والعجلي ضعيف وقال الذهلي لا بأس به وقال ابن حبان كان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ويسرق ما ذكر به فيحدث به.
قال أحمد بن حنبل لا يحدث عنه إلا شر منه وقال الدارقطني هو وأخوه يتقاربان في الضعف قيل له يتركان فقال لا بل يعتبر بهما وأورد الخطيب في ترجمة القاسم العباسي من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر عن الأعمش عن أبي الوداك عن أبي سعيد حديث منا السفاح والمنصور والقائم والمهدي الحديث. وفيه وأما القائم فتأتيه الخلافة لا يهراق فيها محجمة دم الحديث وهو منكر جدا.