تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٩ - الصفحة ٢٤٥
وقال زكرياء الساجي رجل جليل عالم لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه غلب عليه الرأي قال وحدثت عن ابن معين قال كان محمد ابن عبد الله الأنصاري يليق به القضاء فقيل له يا أبا زكرياء فالحديث قال للحديث رجال وقال عبد الله بن أحمد قال أبي وأبو خيثمة أنكر معاذ بن معاذ ويحيى بن سعيد حديث الأنصاري عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم صائم.
وقال الأثرم عن أحمد ما كان يصنع الأنصاري عند أصحاب الحديث إلا النظر في الرأي وأما السماع فقد سمع قال وقد سمعت أبا عبد الله ذكر الحديث الذي رواه الأنصاري عن حبيب بن الشهيد فضعفه وقال كانت ذهبت للأنصاري كتب فكان بعد يحدث من كتب غلامه أبي حكيم أراه قال فكان هذا من ذلك وقال يعقوب بن سفيان سئل علي ابن المديني عن حديث الأنصاري عن حبيب بن الشهيد قال ليس من ذلك شئ انما أراد حديث حبيب عن ميمون عن يزيد بن الأصم تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة محرما.
قال الخطيب كان الأنصاري قد جالس في الفقه سوار بن عبد الله وعبد الله بن الحسن العنبري وعثمان البتي وولي قضاء البصرة أيام الرشيد بعد معاذ بن معاذ ومات بالبصرة.
قال يعقوب بن سفيان سنة (214) مات الأنصاري. قال وسمعته سنة اثنتي عشرة ومائتين يقول قد أشرفت على أربع وتسعين سنة وقال الخطيب وهم يعقوب في تاريخ وفاته ثم روى بإسناده عن أبي موسى محمد بن المثنى قال مات سنة خمس عشرة وفيها أرخه إسماعيل ابن إسحاق القاضي. زاد ابن سعد لم يزل الأنصاري بالبصرة يحدث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس عشرة ومائتين. قلت: بقية كلام ابن سعد وكان صدوقا وأرخه عمرو ابن علي سنة ثمان عشرة ومائتين.
وقال معاذ ما رأيته عند الأشعث قط وذكر عمر بن شبة في أخبار البصرة أنه ذكر للقضاء أيام المهدي سنة ست وستين ومائة فقال عثمان بن الربيع الثقفي للفضل بن الربيع أنه فقيه وعفيف ولكنه يأتم بقول أبي حنيفة ولنا في مصرنا احكام تخالفه فلا يصلحنا إلا من أجاز أحكامنا فتركوا ولايته إذ ذاك.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»