ومهدي بن إبراهيم وجماعة. روى عنه أبو داود في المراسيل وابنه سماعة بن محمد وأبو زرعة الرازي وعلي بن الحسين بن الجنيد ومحمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي ومعاوية بن صالح الأشعري وأبو الحسن بن سميع وجعفر الفريابي ومحمد بن الحسن ابن قتيبة وغيرهم.
قال الآجري عن أبي داود كان صاحب حديث كتبت عنه سنة (30) وسألته عن حديث فقال شغلنا القرآن عن الحديث وذكره ابن حبان في الثقات. قال أبو القاسم مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين فقد بلغ نيفا وستين سنة.
320 - تمييز.
محمد بن سماعة بن عبيد الله بن هلال بن وكيع بن بشر التميمي أبو عبد الله الكوفي.
روى عن أبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن والليث بن سعد ومعلى بن خالد الرازي والمسيب بن شريك. روى عنه الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ومحمد بن عمران الضبي. قال إسماعيل بن علي الخطبي توفي القاضي أبو يوسف وهو على القضاء فتولى قضاء مدينة المنصور بعده ابنه يوسف حتى توفي فولى مكانه محمد بن سماعة وقال القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري ومن أصحاب أبي يوسف ومحمد جميعا محمد ابن سماعة وهو من الحفاظ الثقات كتب النوادر وروى الكتب والأمالي وولي القضاء ببغداد للمأمون فلم يزل حتى ضعف بصره في أيام المعتصم فاستعفي.
قال يحيى بن معين لو كان أصحاب الحديث يصدقون كما يصدق محمد بن سماعة في الرأي لكانوا على نهاية. قال الخطيب ولي القضاء بعد يوسف سنة (92) والمأمون هو الذي عزله وضم عمله إلى إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة وروى الخطيب بإسناده عن محمد ابن سماعة. قال مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوما واحدا ماتت فيه أمي ففاتتني صلاة واحدة في جماعة فقمت فصليت خمسا وعشرين صلاة أريد بذلك التضعيف فغلبتني عيناي فأتاني آت فقال يا محمد قد صليت خمسا وعشرين صلاة