ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه بشئ وقال البخاري تركه يحيى وابن مهدي.
وقال الدوري عن يحيى بن يعلى المحاربي قال قيل لزائدة ثلاثة لا تروي عنهم ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال أما ابن أبي ليلى فلست أذكره وأما جابر فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة وأما الكلبي وكنت أختلف إليه فسمعته يقول مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فاتيت آل محمد فتفلوا في في فحفظت ما كنت نسيت فتركته.
وقال الأصمعي عن أبي عوانة سمعت الكلبي يتكلم بشئ من تكلم به كفر فسألته عنه فجحده وقال عبد الواحد بن غياث عن ابن مهدي جلس إلينا أبو جزء على باب أبي عمرو بن العلاء فقال أشهد أن الكلبي كافر قال فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال سمعته يقول أشهد أنه كافر قال فماذا زعم قال سمعته يقول كان جبريل يوحي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي لحاجته وجلس علي فأوحى إلى علي فقال يزيد أنا لم أسمعه يقول هذا ولكنني رأيته يضرب صدره ويقول أنا سبائي أنا سبائي. قال العقيلي هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ وقال ابن فضيل عن مغيرة عن إبراهيم أنه قال لمحمد ابن السائب ما دمت على هذا الرأي لا تقربنا وكان مرجئا.
وقال زيد بن الحباب سمعت الثوري يقول عجبا لما يروي عن الكلبي قال ابن أبي حاتم فقلت لابي أن الثوري روى عنه فقال كان لا يقصد الرواية عنه ويحكي حكايته تعجبا فيعلقه من حضره ويجعلونه رواية وقال علي بن مسهر عن أبي جناب الكلبي حلف أبو صالح إني لم أقرأ على الكلبي من التفسير شيئا وقال أبو عاصم زعم لي سفيان الثوري قال قال الكلبي ما حدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه.
وقال الأصمعي عن قرة بن خالد كانوا يرون أن الكلبي يزرف يعني يكذب وقال يزيد ابن هارون كبر الكلبي وغلب عليه النسيان وقال أبو حاتم الناس مجمعون على ترك حديثه هو ذاهب الحديث لا يشتغل به وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال ابن عدي له غير ما ذكرت أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو معروف بالتفسير وليس لاحد أطول من تفسيره وحدث عنه ثقات من الناس ورضوه في التفسير وأما في الحديث ففيه مناكير ولشهرته فيما بين الضعفاء يكتب حديثه.