عمرو بن حزم ومالك بن دينار وعيسى بن ميمون الواسطي وآخرون.
قال ابن سعد أمه أم ولد يقال لها سودة وكان ثقة رفيعا عالما فقيها اماما ورعا كثير الحديث وقال البخاري قتل أبوه وبقي القاسم يتيما في حجر عائشة رضي الله عنها وقال الزبير ما رأيت أبا بكر ولد ولدا أشبه من هذا الفتى وقال عبد الله بن شوذب عن يحيى ابن سعيد ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم وقال وهيب عن أيوب ما رأيت أفضل منه وقال البخاري في الصحيح حدثنا علي حدثنا ابن عيينة حدثنا عبد الرحمن ابن القاسم وكان أفضل أهل زمانه أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه.
وقال أبو الزناد ما رأيت أحدا اعلم بالسنة منه ولا أحد ذهنا وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن ابن معين عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب وقال ابن عون كان القاسم وابن سيرين ورجاء بن حيوة يحدثون بالحديث على حروفه وقال خالد بن نزار كان اعلم الناس بحدث عائشة ثلاثة القاسم وعروة وعمرة وقال مالك كان قليل الحديث والفتيا وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق رأيت القاسم يصلى فجاء إليه اعرابي فقال له أيما أعلم أنت أو سالم فقال سبحان الله فكرر عليه فقال ذاك سالم فاسأله قال ابن إسحاق كره أن يقول أنا اعلم من سالم فيزكي نفسه وكره أن يقول سالم أعلم مني فيكذب قال وكان القاسم أعلمهما.
وقال ابن وهب عن مالك كان القاسم من فقهاء هذه الأمة قال وكان ابن سيرين يأمر من يحج أن ينظر إلى هدى القاسم فيقتدي به وقال مصعب الزبيري والعجلي كان من خيار التابعين وقال العجلي أيضا مدني تابعي ثقة نزه رجل صالح وقال ابن وهب حدثني مالك أن عمر بن عبد العزيز كان يقول لو كان لي من هذا الامر شئ ما عصبته إلا بالقاسم.
قال ضمرة عن رجاء بن جميل مات بعد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى أو اثنتين ومائة وقال عبد الله بن عمر مات القاسم وسالم أحدهما سنة خمس والآخر سنة ست وقال خليفة مات سنة ست أو أول سنة سبع وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين وابن المديني مات سنة ست ومائة وكذا قال غير واحد. زاد بعضهم وهو ابن سبعين سنة وقال ابن سعد مات سنة اثنتي عشرة ومائة وقيل غير ذلك. قلت: قوله عن ابن