ومحمد بن يحيى بن أبي عمر والحميدي وإبراهيم بن محمد الشافعي وداود بن عمرو وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي والحصين بن الربيع البوراني والحسن بن إسماعيل المجالدي وأحمد ابن عبدة الضبي وقتيبة بن سعيد وعبيد الله بن عمر القواريري وعبدة بن عبد الرحيم المروزي ومحمد بن زنبور المكي ومحمد بن سليمان لوين وآخرون.
قال أبو عمار الحسين بن حريث سمعت الفضل بن موسى يقول كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين ابيورد وسرخس وكان سبب توبته انه عشق جارية فبينما هو يرتقي الجدران إليها إذا سمع تاليا يتلو (ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله). فلما سمعها قال بلى يا رب قد آن فرجع فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها سابلة (1) فقال بعضهم نرتحل وقال بعضهم حتى نصبح فان فضيلا على الطريق يقطع علينا قال ففكرت قلت أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين يخافونني هاهنا وما أرى الله ساقني إليهم إلا لارتدع اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.
وقال إبراهيم بن محمد الشافعي سمعت ابن عيينة يقول فضيل ثقة وقال أبو عبيد القاسم ابن سلام قال ابن مهدي فضيل بن عياض رجل صالح ولم يكن بحافظ وقال العجلي كوفي ثقة متعبد رجل صالح سكن مكة وقال الحسين بن إدريس عن أبي عمار ليت فضيلا كان يحدثك بما يعرف قلت ترى حديثه حجة قال سبحان الله وقال أبو حاتم صدوق وقال النسائي ثقة مأمون رجل صالح وقال الدارقطني ثقة.
وقال ابن سعد ولد بخراسان بكورة ابيورد وقدم الكوفة وهو كبير فسمع الحديث من منصور وغيره ثم تعبد وانتقل إلى مكة فنزلها إلى أن مات بها في أول سنة سبع وثمانين ومائة وكان ثقة نبيلا فاضلا عابدا ورعا كثير الحديث وفي سنة سبع أرخه غير واحد.
زاد بعضهم في أول المحرم وقيل يوم عاشوراء وقيل مات سنة ست وثمانين وقال أبو وهب محمد بن مزاحم عن ابن المبارك وأما أورع الناس ففضيل بن عياض وقال إبراهيم بن شماس عن ابن المبارك ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل وقال ابن أبي خيثمة عن عبيد الله بن عمر القواريري أفضل من رأيت من المشائخ فذكره فيهم ثانيا.