أخي أبي الربيع السمان ثم قال الأزدي كان جماعة ممن يسمى عنبسة في عصر واحد يقرب بعضهم من بعض فذكر ممن تكلم فيه عنبسة شيخ عبد الوهاب الثقفي وعنبسة ابن عبد الرحمن وابن هبيرة والقطان والعطار وصاحب الطعام وصاحب المعاريض. قلت:
فالله أعلم أيهم الذي أخرج له أبو داود وقال ابن حزم عنبسة بن سعيد مجهول وليس هو ابن سعيد بن العاص.
287 - م 4 (مسلم والأربعة) عنبسة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو الوليد ويقال أبو عثمان ويقال أبو ماهر المدني وأمه عاتكة بنت أبي أزيهر الأزدية.
روى عن أخته أم حبيبة وشداد بن أوس وغيرهما. وعنه أبو أمامة الباهلي ويعلى ابن أمية التميمي وعمرو بن أوس الثقفي والقاسم أبو عبد الرحمن وعبد الله وأبو صالح ابن مهاجر الشعيثي والمسيب بن رافع ومكحول الشامي وعطاء بن أبي رباح السمان وحسان ابن عطية وغيرهم.
قال أبو نعيم الأصبهاني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم لا تصح له صحبة ولا رؤية ذكره بعض المتأخرين واتفق متقدموا أئمتنا على أنه من التابعين. وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الأولى من التابعين وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وذكره الليث وغيره أنه حج بالناس سنة (46) وسنة (47). قلت: وكذا ذكر خليفة وزاد ان معاوية ولاه مكة فكان إذا شخص إلى الطائف استخلف طارق بن المرقع.
وفي سنن النسائي من طريق عطاء عن يعلى بن أمية قدمت الطائف فدخلت على عنبسة ابن أبي سفيان وهو في الموت. ورويناه في الكنجروديات من طريق عمرو بن أوس الثقفي قال دخلت على عنبسة وهو في الموت فحدثني قال حدثتني أم حبيبة بحديث من صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة قال ما تركتهن منذ سمعت من أم حبيبة وأخرج الخطيب بسند فيه ضعف إلى القاسم عن أبي أمامة قال مرض عنبسة فدخل عليه أناس يعودونه وهو يبكي فقالوا اما كانت لك سابقة وسلف لك خير قال ومالي لا أبكي من هول المطلع وما لي من عمل أثق به. وقال الواقدي استعمله أخوه على الصائفة سنة (42).