تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ٣٦٧
شهيب بن النجار فدفعهم بنوا النجار فهم اليوم حلفاء بني مالك بن النجار ولا يدري ممن هم وعبد الله بن صياد هو الذي ولد مختونا مسرورا فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد خبأت لك خبيئا فقال الدخ فقال اخسأ وهو الذي قيل إنه الدجال وقد أسلم عبد الله وحج وغزا مع المسلمين وأقام بالمدينة ومات عمارة في خلافة مروان بن محمد.
وذكره ابن حبان في الثقات له عندهما حديث واحد في الأضحية. قلت قول ابن سعد في عبد الله بن صياد يوهم أنه مات على الاسلام بالمدينة وقد ذكر غيره في ترجمته أنه خرج إلى أصبهان وأن اليهود تلقوه وقالوا هذا ملكنا الذي نستفتح به على العرب وأدخلوه البلد ليلا ومعه الطبول والشموع ثم لم يعرف له خبر بعد ذلك ذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان بسنده وقد بسطت ترجمته في كتابي في الصحابة لان صاحب التجريد ذكره مختصرا نعم اخرج أبو داود بسنده صحيح عن جابر قال فقدنا ابن صياد يوم الحرة ومن طريق ابن أبي سلمة قال شهد جابر أن ابن صياد هو الدجال فقلت انه قد مات قال وإن مات قلت فإنه قد أسلم قال وإن أسلم.
وقال الآجري قلت لابي داود عمارة بن صياد من ولد ابن صياد قال بلغني هذا عن ابن سعد وسألت أحمد بن صالح عن هذا فأنكره ولم يكن له به أدنى علم. وذكر الزبير بن بكار في أول نسب قريش أن ابن صياد يعني عمارة هذا وابن حزم يعني عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم استبا فقال ابن حزم لابن صياد لستم منا وقال ابن صياد لابن حزم لستم من العرب فبلغ الوليد وهو خليفة فكتب أن زعم ابن حزم أنهم من ولد إسماعيل فحد له ابن صياد وإن أنكر فلا فانا لا نعرف عربيا إلا من ولد إسماعيل فزعم ابن حزم من أنهم ولد إسماعيل فحد له ابن صياد.
683 - د (أبي داود) عمارة بن عبد الله بن طعمة (1) المدني.
روى عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يسار. وعنه أبو إسحاق ويزيد بن أبي حبيب

(1) طعمة في التقريب بضم المهملة وزاد في المغني وسكون عين مهملتين اه‍.
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»