الرحمن وطاووس بن كيسان وهما من أقرانه والزهري وأبو الزناد وعاصم بن عمر بن قتادة وعاصم بن عبيد الله والقعقاع بن حكيم وزيد بن أسلم والحكم بن عتيبة وحبيب ابن أبي ثابت وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ومسلم البطين ويحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة وعلي بن زيد بن جدعان وآخرون.
قال ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة أمه أم ولد وكان ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا قال ابن عيينة عن الزهري ما رأيت قرشيا أفضل من علي ابن الحسين وكان مع أبيه يوم قتل وهو مريض فسلم وقال ابن عيينة عن الزهري أيضا ما رأيت أحدا كان أفقه منه ولكنه كان قليل الحديث وقال مالك قال نافع بن جبير ابن مطعم لعلي بن الحسين إنك تجالس أقواما دونا فقال علي بن الحسين إني أجالس من انتفع بمجالسته في ديني. قال وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدين. وقال ابن وهب عن مالك لم يكن في اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل علي بن الحسين.
وقال الحاكم سمعت أبا بكر بن دارم عن بعض شيوخه عن أبي بكر بن أبي شيبة قال أصح الأسانيد كلها الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي. وقال حماد ابن زيد عن يحيى بن سعيد سمعت علي بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته. وقال الآجري قلت لابي داود سمع علي بن الحسين من عائشة قال لا سمعت أحمد بن صالح يقول سن علي بن الحسن وسن الزهري واحد ويروي ان سعيد بن المسيب قال ما رأيت أورع منه وقال العجلي مدني تابعي ثقة وقال جويرية بن أسماء ما أكل علي بن الحسين لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما قط.
وقال إبراهيم بن محمد الشافعي عن ابن عيينة حج علي بن الحسين فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض ووقع عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي فقيل له مالك لا تلبي فقال أخشى ان أقول لبيك فيقال لي لا لبيك فقيل له لا بد من هذا فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه. وقال مصعب الزبيري عن مالك ولقد أحرم علي بن الحسين فلما أراد أن يقول لبيك قالها فأغمي عليه حتى سقط من ناقته فهشم ولقد بلغني أنه كان يصلي في كل يوم وليلة الف ركعة إلى أن مات. وكان يسمي زين العابدين لعبادته.