إذ برجل يتخطى الناس حتى دنا من عراك بن مالك فلطمه حتى وقع وكان شيخا كبيرا ثم جر برجله ثم انطلق به حتى حصل في مركب في البحر إلى دهلك فكان أهل دهلك يقولون جزى الله عنا يزيد خيرا أخرج لينا رجلا علمنا الله الخير على يديه. قال ابن سعد وغيره مات بالمدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك. قلت. فان صح هذا فمقتضاه انه لم تطل إقامته بدهلك ولم أر من صرح بأنه مات بالمدينة غير ابن سعد وكلهم قالوا مات في زمن يزيد بن عبد الملك.
وقال أحمد بن حنبل فيما روى ابن أبي حاتم في المراسيل عن الأثرم وذكر صاحب خالد بن أبي الصلت عن عراك سمعت عائشة مرفوعا حولوا مقعدتي إلى القبلة. فقال مرسل عراك بن مالك من أين سمع عن عائشة إنما يروي عن عروة هذا خطأ ثم قال من يروي هذا قلت حماد بن سلمة عن خالد الحذاء فقال قال غير واحد عن خالد الحذاء ليس فيه سمعت وقال غير واحد أيضا عن حماد بن سلمة ليس فيه سمعت وقال أحمد في موضع آخر أحسن ما روى في الرخصة يعني في استقبال القبلة حديث عراك وإن كان مرسلا فإن مخرجه حسن وذكره ابن حبان في الثقات وقال موسى بن هارون لا نعلم لعراك سماعا من عائشة.
(من اسمه عرباض عربي وعرس وعرعرة) 341 - 4 (الأربعة) عرباض (1) بن سارية السلمي كنيته أبو نجيح.
كان من أهل الصفة ونزل حمص. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي عبيدة بن الجراح.
وعنه ابنته أم حبيبة وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وسعيد بن هانئ الخولاني وجبير ابن أبي سليمان بن جبير وحجر بن حجر الكلاعي وحكيم بن عمير وعبد الله بن أبي بلال وأبو رهم السماعي ويحيى بن أبي المطاع وآخرون.
قال محمد بن عوف كل واحد من العرباض بن سارية وعمرو بن عبسة يقول أنا ربع