رجلين عن عطاء وعن ثلاثة عن عطاء فتركوا من بينه وبين عطاء وجعلوه عن عطاء قال يعقوب وقال لي أحمد مذهبي في الرجال اني لا أترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصر على ترك حديثه.
وقال إبراهيم بن الجنيد سئل ابن معين عن رشدين فقال ليس بشئ وابن لهيعة أمثل منه وابن لهيعة أحب إلي من رشدين قد كتبت حديث ابن لهيعة وما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات وقال وكان ابن أبي مريم سيئ الرأي فيه وكان أبو الأسود راوية عنه وقال يحيى بن بكير وغيره ولد سنة ست وتسعين وقالا ابن يونس وابن سعد سنة سبعين وقالا ومات يوم الأحد نصف ربيع الأول سنة أربع وسبعين وفيها أرخه غير واحد وقال هشام بن عمار مات سنة سبعين ولم يوافقه أحد على هذا. روى له مسلم مقرونا بعمرو بن الحارث.
وروى البخاري في الفتن من صحيحه عن المقري عن حيوة وغيره عن أبي الأسود قال قطع على أهل المدينة بعث الحديث عن عكرمة عن ابن عباس وروى في الاعتصام وفي تفسير سورة النساء وفي آخر الطلاق وفي عدة مواضع هذا مقرونا ولا يسميه وهو ابن لهيعة لا شك فيه وروى النسائي أحاديث كثيرة من حديث ابن وهب وغيره يقول فيها عن عمرو بن الحارث وذكر آخر وجاء كثير من ذلك في رواية غيره مبنيا أنه ابن لهيعة وروى له الباقون. قلت: قال الحاكم استشهد به مسلم في موضعين وقال البخاري تركه يحيى بن سعيد وقال ابن مهدي لا أحمل عنه شيئا وقال ابن خزيمة في صحيحه وابن لهيعة لست ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد وإنما أخرجته لان معه جابر بن إسماعيل.
وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك وابن وهب والمقري وذكر الساجي وغيره مثله وحكى ابن عبد البر ان الذي في الموطأ عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في العربان هو ابن لهيعة ويقال ابن وهب حدثه به عنه وقال يحيى بن حسان رأيت مع قوم جزءا سمعوه من ابن لهيعة فنظرت فإذا ليس هو من حديثه فجئت إليه فقال ما أصنع يجيئوني بكتاب فيقولون هذا من حديثك فأحدثهم وقال ابن قتيبة كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه يغني فضعف بسبب ذلك.