تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٠
وقال البخاري في التاريخ الصغير حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة عن حصين في حديث عمرو بن جاوان قال فالتقى القوم يعني يوم الجمل فكان طلحة من أول قتيل. وقال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت الحرب قال: وان لا اطلب بثأري بعد اليوم فرمى طلحة بسهم فأصاب ركبته فمات منه. وقال أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد ما فرغ من أصحاب الجمل فرحب به وأدناه وقال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين).
قال خليفة بن خياط كانت وقعة الجمل بناحية الطف يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين قتل فيها طلحة في المعركة أصابه سهم غرب فقتله وقال المدائني مات وهو ابن (60) سنة وقال أبو نعيم وهو ابن (63) سنه وقيل غير ذلك. قلت:
قال ابن سعد أخبرني من سمع أبا جناب الكلبي يقول حدثني شيخ من كلب قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه قتل طلحة ما تركت أحدا من ولد طلحة إلا قتلته بعثمان وقال الحميدي في النوادر عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن أبي مروان قال دخل موسى بن طلحة على الوليد فقال له الوليد ما دخلت علي قط إلا همست بقتلك لولا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة. وقال أبو عمر بن عبد البر لا تختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة.
36 - م د (مسلم وأبي داود) طلحة بن عبيد الله بن كريز (1) بن جابر بن ربيعة بن هلال الخزاعي الكعبي أبو المطرف الكوفي ويقال المصري.
روى عن ابن عمر وأبي الدرداء وأم الدرداء وعائشة والحسين بن علي والزهري وهو من اقرانه وعنه حميد الطويل وعاصم الأحول وفضيل بن غزوان وحماد بن سلمة وموسى ابن ثروان المعلم وابن إسحاق وابن عجلان وإبراهيم بن أبي عبلة وغيرهم. قال ابن سعد

(1) (كريز) بفتح الكاف اه‍ خلاصة.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»