رأسه إلى عبد الملك بن مروان وقال خليفة قام بأمر الناس في وقعة قازن بباذغيس وكتب إلى ابن عامر بالفتح فأقره على خراسان حتى قتل عثمان وقال صالح بن الرحبية قتل سنة (71) وقال الليث بن سعد في سنة (87) أتي برأس ابن خازم.
روى أبو داود والترمذي والنسائي حديث عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي عن أبيه قال رأيت رجلا ببخاري على بغلة بيضاء عليه عمامة سوداء يقول كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر البخاري في التاريخ عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي قال نراه ابن خازم السلمي. قلت: قال الحاكم في تاريخه تواترت الرواية بورود عبد الله بن خازم نيسابور ثم خرج إلى بخارى مع سعيد بن عثمان وانصرف إلى نيسابور ونزل إلى جوين إلى أن أعقب بها وقال السلامي في تاريخه لما وقعت فتنة ابن الزبير كتب إليه ابن خازم بطاعته فأقره على خراسان فبعث إليه عبد الملك بن مروان يدعوه إلى طاعته فلم يقبل فلما قتل مصعب بعث إليه عبد الملك برأسه فغسله وصلى عليه ثم ثار عليه وكيع ابن الدورقية وغيره فقتلوه.
وبمعنى ذلك حكى أبو جعفر الطبري وزاد وكان قتله في سنة (72) وقيل كان قتله بعد قتل عبد الله بن الزبير وقيل إن الرأس التي أرسل إليه بها عبد الملك هي رأس عبد الله وكذا حكاه أبو نعم في معرفة الصحابة وقال ذكر بعض المتأخرين أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا حقيقة لذلك انتهى وما حكاه المؤلف عن الليث في تاريخه وهم وإنما أراد الليث بالمقتول في سنة (207) موسى بن عبد الله بن خازم وقد أوضح ذلك أبو جعفر الطبري وغيره والله الموفق.
336 - د (أبي داود) عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم المدني أبو شاكر مولى ابن جدعان.
روى عن أبيه. وعنه إسماعيل ويحيى بن محمد الجاري ومحمد بن يحيى بن عبد الحميد الكناني. قلت: ذكره ابن شاهين في الثقات وقال قال أحمد بن صالح ثقة من أهل المدينة وقال الأزدي لا يكتب حديثه وقال ابن القطان مجهول الحال.