تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ١٥٨
أبو محمد المدني. لقبه ببه (1) وأمه هند بنت أبي سفيان.
ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه النبي صلى الله عليه وسلم وتحول إلى البصر واصطلح عليه أهل البصرة حين مات يزيد بن معاوية. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر وعثمان وعلي وعن أبيه وعم جده العباس بن عبد المطلب وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وابن مسعود وحكيم بن حزام وصفوان بن أمية وابن عباس وابن عمرو بن العاص والمطلب ابن ربيعة وعبد الله بن خباب بن الأرت وعائشة وميمونة وأم سلمة وأم هانئ بنت أبي طالب وأم الفضل بنت الحارث وجماعة. وعنه أبناؤه عبد الله وإسحاق وعبد الله وعبد الملك بن عمير وأبو إسحاق السبيعي وسليمان بن يسار وصالح أبو الخليل وراشد أبو محمد الحماني والزهري وأبو التياح الضبعي ومولاه يزيد بن أبي زياد وغيرهم.
قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي ثقة وقال ابن المديني ثقة ولم يسمع من ابن مسعود وقال الآجري قلت لابي داود الزهري سمع من عبد الله بن الحارث قال لا سمعت من بنيه وقال ابن حبان في الثقات توفي سنة (79) قتلته السموم ودفن بالأبواء وقال ابن سعد توفي بعمان سنة أربع وثمانين عند انقضاء فتنة الأشعث وكان خرج إليها هاربا من الحجاج.
قلت: الثاني هو المعتمد والذي مات بالسموم هو ولده عبد الله بن عبد الله بن الحارث وحكي ابن سعد في الطبقات انه لما ولد اتت أمه هند إلى أختها أم حبيبة فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذا يا أم حبيبة قالت هذا ابن عمك وابن أختي فتفل في فيه ودعا له قال وكان ببه على مكة زمن عثمان. قال محمد بن عمر كان ثقة كثير الحديث وقال ابن عبد البر في الاستيعاب اجمعوا على أنه ثقة وقال العجلي مدني تابعي ثقة وقال يعقوب بن شيبة ثقة ثقة ظاهر الصلاح وله رضى في العامة وقال ابن حبان هو من فقهاء أهل المدينة.
311 - ع (الستة).
عبد الله بن الحارث الأنصاري أبو الوليد البصري.

(1) (ببه) في الخلاصة بموحدتين وزاد في المغني مفتوحتين ثانيهما مشددة اه‍.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»