تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ١٢٧
عثما ن الدارمي قلت لابن معين ابن إدريس أحب إليك أو ابن نمير فقال ثقتان إلا أن ابن إدريس ارفع منه وهو ثقة في كل شئ وقال يعقوب بن شيبة كان عابدا فاضلا وكان يسلك في كثير من فتياه ومذاهبه مسلك أهل المدينة وكان بينه وبين مالك صداقة وقيل إن بلاغات مالك سمعها من ابن إدريس وقال بشر بن الحارث ما شرب أحد من ماء الفرات فسلم إلا ابن إدريس وقال الحسن بن عرفة ما رأيت بالكوفة أفضل منه.
وقال ابن المديني عبد الله بن إدريس فوق أبيه في الحديث وقال جعفر الفريابي سألت ابن نمير عن عبد الله بن إدريس وحفص فقال حفص أكثر حديثا ولكن ابن إدريس ما خرج عنه فإنه فيه أثبت واتقن فقلت أليس عبد الله أحد في السنة قال ما أقربهما في السنة وقال ابن عمار كان من عباد الله الصالحين الزهاد وكان إذا شجره رجل عنده في كلامه لم يحدثه (1) وقال أبو حاتم هو حجة يحتج بها وهو إمام من أئمة المسلمين ثقة وقال النسائي ثقة ثبت وقال أحمد بن جواس سمعته يقول ولدت سنة (110) وكذا رواه غير واحد وقيل سنة (20) وقال أحمد بن حنبل وغير واحد مات سنة اثنتين وتسعين ومائة. زاد ابن سعد في عشر ذي الحجة. قلت. وزاد أيضا وكان ثقة مأمونا كثير الحديث حجة صاحب سنة وجماعة وقال ابن حبان في الثقات كان صلبا في السنة.
وقال ابن خراش ثقة وقال العجلي ثقة ثبت صاحب سنة زاهد صالح وكان عثمانيا ويحرم النبيذ وقال الخليلي ثقة متفق عليه وقال ابن أبي حاتم ثنا أحمد بن عبيد الله ابن صخر العداني ثنا ابن إدريس وكان مرضيا وروى الخطيب باسناد صحيح أن الرشيد عرض عليه القضاء فأبي ووصله فرد عليه وسأله أن يحدث ابنه فقال إذا جاءنا مع الجماعة حدثناه فقال له وددت أني لم أكن رأيتك فقال وأنا وددت أني لم أكن رأيتك. وقال الساجي سمعت ابن المثنى يقول ما رأيت بالكوفة رجلا أفضل منه وقال علي بن نصر الجهضمي الكبير قال لي شعبة هاهنا رجل من أصحابي من علمه ومن حاله فجعل يثني عليه يعني ابن إدريس وقال أبو حاتم قال علي بن المديني عبد الله بن إدريس من الثقات.

(1) وفي الخلاصة وإذا لحن عنده رجل لم يحدثه اه‍ أبو الحسن.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»