قيس بن سعد بن زيد بن ثابت عن أبي حازم عن سهل بن سعد استأذن العباس نبي الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فكتب إليه يا عم يا عم مكانك الذي أنت فيه فان الله يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة وقال الواقدي عن ابن أبي سبرة عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس أسلم العباس بمكة قبل بدر وأسلمت أم الفضل معه حينئذ وكان مقامه بمكة وانه كان لا يعمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة من خبر يكون الا كتب به إليه وكان من هناك من المؤمنين يتقوون به ويصيرون إليه مات سنة اثنين وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين سنة قاله عمرو بن علي وغيره وقال ابن مندة كان أبيض بضا جميلا معتدل القامة وقال خليفة مات سنة (3) وفي رواية سنة (4). قلت: ما وقع في رواية الواقدي انه أسلم قبل بدر ليس بصحيح لأنه شهد بدرا مع المشركين وأسر فيمن أسر ثم فودي ففي الصحيح أنه قال بعد ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم اني فاديت نفسي وعقيلا. فلو كان مسلما لما أسر ولا فودي فلعل الرواية بعد بدر وفي حديث أنس في قصة الحجاج بن علاط ان أبا رافع قال كان الاسلام قد دخل علينا أهل البيت يعني آل بيت العباس وقال ابن عبد البر كان رئيسا في الجاهلية واليه العمارة والسقاية وأسلم قبل فتح خيبر وكان أنصر الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي طالب وكان جوادا مطعما وصولا للرحم ذا رأي حسن ودعوة مرجوة وكان لا يمر بعمر وعثمان وهما راكبان إلا نزلا حتى يجوز إجلالا له وفضائله ومناقبه كثيرة وترجمته مطولة في تاريخ دمشق.
215 - د س (أبي داود والنسائي) عباس بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي.
روى عن عمه الفضل وخالد بن يزيد بن معاوية ومحمد بن مسلمة صاحب أبي هريرة.
وعنه محمد بن عمر بن علي وابن جريج وأيوب السختياني وموسى بن جبير. ذكره ابن حبان في الثقات. روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا في الصلاة. قلت: أعله ابن حزم بالانقطاع قال لان عباسا لم يدرك عمه الفضل وهو كما قال وقال ابن القطان لا يعرف حاله.