تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٧٦
وقال أيضا قد رأى عمر وكان صغيرا قلت يقول ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر فقال ابن ثمان سنين يحفظ شيئا قال وسمعته يقول مرسلات ابن المسيب أحب إلي من مرسلات الحسن ومرسلات إبراهيم صحيحة إلا حديث الضحك في الصلاة وحديث تاجر البحرين.
وقال أبو طالب قلت لأحمد سعيد بن المسيب فقال ومن مثل سعيد ثقة من أهل الخير فقلت له سعيد عن عمر حجة قال هو عندنا حجة قد رأى عمر وسمع منه وإذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل. وقال الميموني وحنبل عن أحمد مرسلات سعيد صحاح لا نرى أصح من مرسلاته وقال عثمان الحارثي عن أحمد أفضل التابعين سعيد بن المسيب.
وقال ابن المديني لا أعلم في التابعين أوسع علما من سعيد بن المسيب. قال وإذا قال مضت السنة فحسبك به قال هو عندي أجل التابعين وقال الربيع عن الشافعي إرسال ابن المسيب عندنا حسن. وقال الليث عن يحيى بن سعيد كان ابن المسيب يسمى راوية عمر كان أحفظ الناس لاحكامه. أقضيته وقال إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد ما بقي أحدا علم بكل قضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل قضاء قضاه أبو بكر وكل قضاء قضاه عمر قال إبراهيم عن أبيه وأحسبه قال وكل قضاء قضاه عثمان مني. وقال مالك بلغني ان عبد الله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره وقال مالك لم يدرك عمر ولكن لما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمره وقال قتادة كان الحسن إذا أشكل عليه شئ كتب إلى سعيد بن المسيب.
وقال العجلي كان رجلا صالحا فقيها وكان لا يأخذ العطاء وكانت له بضاعة يتجر بها في الزيت وقال أبو زرعة مدني قرشي ثقة إمام وقال أبو حاتم ليس في التابعين أنبل منه وهو أثبتهم في أبي هريرة. قال الواقدي مات سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد وهو ابن خمس وسبعين سنة وقال أبو نعيم مات سنة ثلاث وتسعين. قلت: على تقدير ما ذكروا عنه ان مولده لسنتين مضتا من خلافة عمر والاسناد إليه صحيح يكون مبلغ عمره ثمانين سنة إلا سنة لا كما قال الواقدي ومما يؤيده ما ذكره ابن شيبة عنه أنه قال بلغت ثمانين سنة وان أخوف ما أخاف علي النساء وحكى أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين انه مات سنة (100).
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»