تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٣١
فقال اللهم إن كانت ظالمة فاعم بصرها واجعل قبرها في بئرها فعميت اروى ثم وقعت في البير فماتت. وخبرها مشهور ورواه الزبير بن بكار في كتاب النسب بسند صحيح وقال الواقدي توفي بالعقيق فحمل إلى المدينة فدفن بها وذلك سنة (50) أو إحدى وخمسين وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة وكان رجلا طوالا آدم أشعر قال وهذا أثبت عندنا لا خلاف فيه بين أهل البلد وأهل العلم وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم وقال يحيى ابن بكير وخليفة وغير واحد مات سنة (51) وقال عبد الله بن سعيد الزهري مات سنة (52).
54 - د س (أبي داود والنسائي) سعيد بن سالم القداح أبو عثمان المكي.
خراساني الأصل ويقال كوفي سكن مكة. روى عن أيمن بن نابل وعبد الله بن عمر وموسى بن علي بن رباح وابن جريج وكثير بن زيد الأسلمي ومالك بن مغول وإسرائيل والثوري وغيرهم. وعنه ابنه علي وابن عيينة وهو أكبر منه وبقية ويحيى بن آدم وأسد ابن موسى وهم من اقرانه والشافعي وابن أبي عمر وأبو عمار المروزي وعبد الوهاب ابن نجدة الحوطي وعلي بن حرب وغيرهم. قال الدوري وغيره عن ابن معين ليس به بأس وقال عثمان الدارمي عن ابن معين ثقة قال عثمان ليس بذاك الحديث وقال أبو زرعة هو عندي إلى الصدق ما هو وقال أبو حاتم محله الصدق وقال أبو داود صدوق يذهب إلى الارجاء وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن عدي حسن الحديث وأحاديثه مستقيمة وهو عندي صدوق لا بأس به مقبول الحديث. قلت: وقال يعقوب الفسوي كان له رأى سوء وكان داعية يرغب عن حديثه وقال العجلي كان يرى الارجاء وليس بحجة وقال البخاري يرى الارجاء وكذا قال ابن حبان وزاد ويهم في الاخبار حتى يجئ بها مقلوبة حتى خرج عن حد الاحتجاج به وقال ابن البرقي عن ابن معين كانوا يكرهونه. قال الساجي ثنا الربيع سمعت الشافعي يقول كان سعيد القداح يفتي بمكة ويذهب إلى قول أهل العراق. قال الساجي وهو ضعيف وقال العقيلي كان يغلو في الارجاء وقال الصريفيني مات قبل المائتين.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»