حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك رفعه قال تفترق هذه الأمة بضعا وسبعين فرقة شرها فرقة قوم يقيسون الرأي يستحلون به الحرام ويحرمون به الحلال قال الفريابي وقفت عليه سويدا بعد ما حدثني ودار بيني وبينه كلام كثير قال ابن عدي وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد فتكلم الناس فيه محراه ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن مبارك يكنى أبا صالح الخواستي ويقال انه لا بأس به يعني عن عيسى ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث منهم عبد الوهاب ابن الضحاك والنضر بن طاهر وثالثهم سويد الأنباري ولسويد أحاديث كثيرة روى عن مالك الموطأ ويقال انه سمعه خلف حائط فضعف في مالك أيضا وهو إلى الضعف أقرب.
وقال أبو بكر الإسماعيلي في القلب من سويد شئ من جهة التدليس وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال تفرد به نعيم بن حماد وقال حمزة بن يوسف السهمي سألت الدارقطني عن سويد فقال تكلم فيه يحيى بن معين وقال حدث عن أبي معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد رفعه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال ابن معين وهذا باطل عن أبي معاوية قال الدارقطني فلم يزل يظن ان هذا كما قال يحيى حتى دخلت مصر في سنة سبع وخمسين فوجدت هذا الحديث في مسند أبي يعقوب إسحاق ابن إبراهيم بن يونس البغدادي المنجنيقي وكان ثقة رواه عن أبي كريب عن أبي معاوية كما قال سويد سواء وتخلص سويد.
قال البخاري مات سنة أربعين ومائتين أول شوال بالحديثة وفيها أرخه البغوي وقال وكان قد بلغ مائة سنة. قلت: وقال العجلي ثقة من اروى الناس عن علي بن مسهر وقال ابن حبان كان أتى عن الثقات بالمعضلات روى عن أبي مسهر يعني عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس رفعه من عشق وكتم وعف ومات مات شهيدا. قال ومن روى مثل هذا الخبر عن أبي مسهر تجب مجانبة رواياته هذا إلى ما لا يحصى من الآثار وتلك الاخبار وقال فيه يحيى بن معين لو كان لي فرس ورمح لكنت أغزوه قاله لما روى سويد هذا الحديث وكذا قال الحاكم أن ابن معين قال هذا في هذا الحديث. قال أبو داود سمعت يحيى بن معين وقال له الفضل بن سهل الأعرج يا أبا زكرياء سويد عن مالك عن الزهري عن أنس عن أبي بكر ان النبي صلى الله عليه وآله هدى فرسا لابي جهل. فقال