تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٢
قال الخطيب سكن بغداد وحدث بها عن مالك وفي أحاديثه نكرة ويقال قلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبي الزناد فرواها عن مالك وذكر أبو حاتم الرازي أنه سأل ابن أبي أويس عنه فقال قد لقي مالكا وكان أبوه وصي مالك واثنى على أبيه خيرا وضعفه ابن المديني وكذبه عبد الله بن نافع الصائغ.
وقال أحمد بن علي الابار سألت مجاهد بن موسى عن سعيد بن داود فقال سألت عبد الله ابن نافع الصائغ فقلت يا أبا محمد زعم سعيد بن داود أن المهدي أمر مالكا حين أخرج الموطأ فذكر القصة (1) في حمل الناس عليه فقيل لمالك إن كان فيه شئ فأصلحه فقرأه على أربعة أنفس أنا فيهم فقال عبد الله بن نافع كذب سعيد أنا والله أجالس مالكا منذ ثلاثين سنة أو أكثر ما رأيته قرأه على انسان قط وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين ما كان عندي بثقة.
وقال الأثرم قلت لابي عبد الله كنت أمرتني من سنين بالكتاب عن الزنبري فقال لا أدري أخاف أن يكون قد خلط على نفسه وقال البرذعي عن أبي زرعة ضعيف الحديث حدث عن مالك عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه بحديث باطل ويحدث بمناكير عن مالك وقال البرذعي واملا علينا أبو زرعة الحديث المذكور عن رجل عنه يعني حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير يوم خيبر أربعة أسهم الحديث وقال أبو إسماعيل المعروف بشيخ الاسلام الهروي الزنبري مدني من خيارهم كان عند مالك حظيا خصه بأشياء من حديثه.
قلت: وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ليس بالقوي وقال الساجي عنده مناكير وقال العقيلي يحدث عن مالك بشئ أنكر عليه وقال ابن حبان يروي عن مالك أشياء مقلوبة قلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبي الزناد فحدث بها كلها عن مالك عن أبي الزناد لا يحل كتب حديثه إلا على جهة الاعتبار كتبنا نسخته عن مالك وهي أكثر من مائة وخمسين

(1) يصير في صندوق حتى إذا كان في أيام الموسم حمل الناس عليه وارسل إلى العراق فقيل لمالك بن أنس انظر فإن أهل العراق يستنجعون فإن كان فيه شئ فأصلحه اه‍ تهذيب الكمال.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»