تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٠٧
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعنه ابنه جابر بن سمرة. قال ابن منجويه مات بالكوفة في ولاية عبد الملك. قلت: وهكذا قال ابن حبان. وقرأت: بخط الذهبي إنما مات في ولاية عبد الملك ابنه جابر وأما سمرة فقديم وذكر ابن سعد أنه أسلم عند الفتح ولم أقف على من أرخ وفاته غير من تقدم.
411 - ع (الستة).
سمرة بن جندب بن هلال بن جريج بن مرة بن حزم بن عمرو بن جابر ابن ذي الرياستين الفزاري أبو سعيد ويقال أبو عبد الله ويقال أبو عبد الرحمن ويقال أبو محمد ويقال أبو سليمان قال ابن إسحاق كان حليف الأنصار.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي عبيدة. وعنه ابناه سليمان وسعد وعبد الله بن بريدة وزيد بن عقبة والربيع بن عميلة وهلال بن يساف وأبو رجاء العطاردي وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وأبو نضرة العبدي وثعلبة بن عباد والحسن البصري وغيرهم. قال ابن عبد البر سكن البصرة وكان زياد يستحلفه عليها فلما مات زياد أقره معاوية عاما أو نحوه ثم عزله وكان شديدا على الحرورية فهم ومن قاربهم يطعنون عليه وكان الحسن وابن سيرين وفضلاء اهل البصرة يثنون عليه وقال ابن سيرين في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير وقال أيضا كان عظيم الأمانة صدوق الحديث يحب الاسلام وأهله.
قال ابن عبد البر مات بالبصرة سنة ثمان وخمسين سقط في قدر مملوءة ماء حارا (1) فكان ذلك تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولأبي هريرة وثالث معهما يعني أبا محذورة آخركم موتا في النار. وقيل مات آخر سنة (59) أو أول سنة ستين بالكوفة وقيل بالبصرة. قلت: كذا قال ابن حبان في الصحابة وذكر الرشاطي ان ابن عبد البر صحف في اسم ذي الرياستين قال وصوابه ذي الراسين. قال وابن عبد البر إنما نقله من كتاب ابن السكن وهو في كتاب ابن السكن على الصواب انتهى وقد جاء في سبب موته غير ما ذكر.

(1) كان يتعالج بالقعود في الماء من كزاز شديد أصابه فسقط في القدر الحارة فمات اه‍ تهذيب الكمال.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»