تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٦٨
فجعلوا لها أسانيد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس فوضعوها في كتبه فكان يحدث بها وقال البخاري تركه ابن المبارك ووكيع.
وقال يحيى بن يحيى كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغياث ذهب حديثه ولا يعرف صحيح حديثه من غيره. قال مسلم سمعت يحيى بن يحيى وسئل عن خارجة فقال مستقيم الحديث عندنا ولم يكن ينكر من حديثه إلا ما يدلس عن غياث بن إبراهيم فانا كنا قد عرفنا تلك الأحاديث فلا نعرض لها وقال النسائي متروك الأحاديث وقال مرة ليس بثقة وقال مرة ضعيف وقال ابن سعد اتقى الناس حديثه فتركوه وقال الجوزجاني كان يرمى بالارجاء وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم وقال أبو حاتم مضطرب الحديث ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به لم يكن محله محل الكذب.
وقال ابن خراش والحاكم أبو أحمد متروك الحديث وقال الدارقطني ضعيف وأخوه علي ضعيف وقال ابن عدي له حديث كثير وأصناف فيه مسند ومنقطع وعندي انه يغلط ولا يتعمد الكذب وقال مصعب بن خارجة توفي أبي في ذي القعدة سنة (168) وهو ابن (98) سنة. قلت: وقال يعقوب بن شيبة ترك ابن المبارك حديثه وقال رأيت منه سهولة في أشياء فلم آمن أن يكون اخذه للحديث على ذلك وقال يعقوب وهو ضعيف الحديث عند جميع أصحابنا ووهاه الفضل بن موسى السيناني وقال ابن المديني هو عندنا ضعيف.
وقال الآجري عن أبي داود ضعيف وقال مرة ليس بشئ وقال أيضا عنه خارجة أودع كتبه عند غياث بن إبراهيم فأفسدها عليه وقال ابن حبان كان يدلس عن غياث ابن إبراهيم وغيره ويروي ما يسمع منهم مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الاثبات لا يجوز الاحتجاج بخبره وذكره ابن الجارود والعقيلي وسعيد بن السكن وأبو زرعة الدمشقي وأبو العرب الصقلي وغيرهم في الضعفاء.
148 - تمييز.
خارجة بن مصعب بن خارجة بن مصعب.
حفيد الذي قبله وهو أوثق منه. وروى عن أبي نعيم وعلي بن الحسين بن واقد
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»