ابن عيينة وسالم بن شوال رجل من أهل مكة لم نسمع أحدا يحدث عنه إلا عمرو ابن دينار.
807 - ع (الستة) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي أبو عمر ويقال أبو عبد الله المدني الفقيه.
روى عن أبيه وأبي هريرة وأبي رافع وأبي أيوب وعن زيد بن الخطاب وأبي لبابة على خلاف فيه وغيرهم. وعنه ابنه أبو بكر وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم والزهري وصالح بن كيسان وحنظلة بن أبي سفيان وعبيد الله بن عمر بن حفص وأبو واقد الليثي الصغير وعاصم بن عبيد الله وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وأبو قلابة الجرمي وحميد الطويل وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر وعمرو بن دينار المكي وعمرو ابن دينار البصري ونافع مولى أبيه وموسى بن عقبة ومحمد بن واسع وآخرون. قال ابن المسيب كان عبد الله أشبه ولد عمر به وكان سالم أشبه ولد عبد الله به وقال مالك لم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه من مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه وقال الأصمعي عن ابن أبي الزناد كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد حتى نشأ فيهم القراء السادة علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب والقاسم بن محمد وسالم ابن عبد الله ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا فرغب الناس حينئذ في السراري وقال علي بن الحسن العسقلاني عن ابن المبارك كان فقهاء أهل المدينة سبعة فذكره فيهم.
قال وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعا فنظروا فيها ولا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم فينظرون فيها فيصدرون وقال مالك كان ابن عمر يخرج إلى السوق فيشتري وكان سالم دهره يشتري في الأسواق وكان من أفضل زمانه.
وقال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه أصح الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه وقال الدوري عن ابن معين سالم والقاسم حديثهما قريب من السواد وسعيد بن المسيب قريب منهما وإبراهيم أعجب إلي مرسلاتا منهم وقال البخاري لم يسمع من عائشة وقال العجلي مدني تابعي وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث عاليا من الرجال وقال أبو