تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٣٣٣
ابن بكر البرساني ومحمد بن سنان العوفي وغيرهم. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه متروك الحديث وضعفه جدا وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين كذاب عدو الله ليس يسوي فلسا وقال الدوري عن يحيى كذاب وقال الآجري عن أبي داود كذاب سمعت يحيى يقوله وقال البخاري يتكلمون فيه وقال النسائي متروك وقال في موضع آخر ليس بثقة.
وقال أبو حاتم ضعيف وقال يزيد بن زريع لابي عوانه لا تحدث عن أبي الجارود فإنه أخذ كتابه فأحرقه وقال أبو حاتم بن حبان كان رافضيا يضع الحديث في مثالب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم ويروي في فضائل أهل البيت رضي الله عنهم أشياء مالها وصول لا يحل كتب حديثه وقال ابن عدي عامة أحاديثه غير محفوظة وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت وهو من المعدودين من اهل الكوفة الغالين وأحاديثه عن من يروي عنه فيها نظر.
وقال النوبختي (1) في مقالات الشيعة (والجارودية) منهم أصحاب أبي الجارود زياد ابن المنذر. روى له الترمذي حديثا واحدا في إطعام الجائع. قلت: قال يحيى بن يحيى النيسابوري يضع الحديث حكاه الحاكم في التاريخ وقال ابن عبد البر اتفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره ونسبه بعضهم إلى الكذب. قلت: وفي الثقات لابن حبان زياد بن المنذر روى عن نافع بن الحارث وعنه يونس بن بكير فهو هو غفل عنه ابن حبان وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين.

(١) وقال الحسن بن موسى النوبختي في كتاب مقالات الشيعة في ذكر فرق الزيدية العشرة قال الجارودية منهم وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر ان علي بن أبي طالب أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاهم بالأمر من جميع الناس وتبرؤوا من أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) وزعموا ان الإمامة مقصورة في ولد فاطمة (رضي الله عنها) وانها لمن خرج منهم يدعوا إلى كتاب الله وسنة نبيه وعلينا نصرته ومعونته لقول النبي صلى الله عليه وسلم من سمع داعيا لأهل البيت ولم يجبه أكبه الله على وجه في النار. وبعضهم يرى الرجعة ويحل المتعة اه‍ تهذيب الكمال.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»